بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول اما ببعد لما اكثر الجهلاء التحدث عن سيدى الشعرانى ونسبوا له ما لم يثبت عنه أردنا أن نعّرف الامة به وبمكانته العلمية السامقة التى لا يدانيها كل ادعياء التوحيد المتمشيخة المتمسلفة ولو جمعوا على صعيد واحد وبقول العلماء والمحققين بوجود تحريف فى كتبه واليك :
هو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري المشهور بـالشعراني، العالم الزاهد، الفقيه المحدث، المصري الشافعي الشاذلي الصوفي. يسمونه الصوفية بـ "القطب الرباني". (898 هـ - 973 هـ). نسبه
عرف الشعراني بنفسه في كتابه لطائف المنن، فقال: «فإني بحمد الله تعالى عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن زوفا، ابن الشيخ موسى المكنى في بلاد البهنسا بأبي العمران، جدي السادس ابن السلطان أحمد ابن السلطان سعيد ابن السلطان فاشين ابن السلطان محيا ابن السلطان زوفا ابن السلطان ريان ابن السلطان محمد بن موسى بن السيد محمـد بن الحنفية ابن الإمام علي بن أبي طالب».
اما مايورده البعض منسوباً لطبقات الشعرانى عندنا كله مكذوب مردود لعدة وجوهوقبل تعدادها إعلم أن طبقات الشعرانى ليست خاصة بالمتصوفة فهى عن الصالحين فى الامة عامة وافتتحها بسيدنا ابوبكر الصديق رضى الله عنهوجملة من الصحابة والتابعين وتابعيهم والائمة الاربعة مالك والشافعى واحمد وابو حنبفة رضى الله عنهم اجمعين فليس الكتاب خاصا بالسادة الصوفية انما كثر ذكر مشائخ الصوفية فيه لموافقة احوالهم أحوال هولاء الأماجد الأفاضل فأفهم ، واليك وجوه رد ما يتشدق به المتنطع وينسبه زورا لسيدى الشعرانى :
1/ ان نسخ كتاب الطبقات الشعرانيه الذى تُنقل عنه هذه الترهات غير محقق بمعنى لم تتم مقارنته مع مخطوطه صحيحة النسبة الى الشيخ الشعرانى ليتبين ما قاله من الذى لم يقله وهو مدسوس عليه وما لم يُحقق لا تصح نسبته له عند اهل الحق والإنصاف العقلاء ولا أظن من يتقول على سيدى الشعرانى منهم بل هو للجهل أقرب وبه أليق .
2/ أن ما أوردت من قصص وخرافات لا تتناسب وموضوع الكتاب فقد قال سيدى العلامة العارف بالله الشعرانى فى مقدمة الطبقات الذى نسبت خرافاتك اليها :فهذا كتاب لخصت فيه طبقات جماعة من الأولياء الذي يقتدي بهم في طريق الله عز وجل من الصحابة والتابعين إلى آخر القرن التاسع وبعض العاشر، ومقصـــــــــــــــــودي بتـــــــــــــــــأليـــــــــــــــــــفه فقه طريق القوم في التصوف من آداب المقامات والأحوال لا غير .إنتهى ، قلت فأين ما تنسبه للشعرانى من هذه المقدمه وهل التعرى والالفاظ البذيئة التى تنسبها لطبقات الشعرانى تتناسب وهذا المقصد كأن تعد منقبة للولى أن تصلح للإقتداء ؟؟ فافهم ولا يغرنك المنتطعين .
وقال الشعرانى ايضا فى مقدمة الطبقات: ولم أذكر من كلامهم إلا عيونه وجواهره دون ما شاركهم غيرهم فيه مما هو مسطور في كتب أئمة الشريعة، وكذلك لا أذكر من أحوالهم في بداياتهم إلا ما كان منشطاً للمريدين كشدة الجوع والسهر ومحبة الخمول وعدم الشهرة، ونحو ذلك أو كان يدل على تعظيم الشريعة دفعاً لمن يتوهم في القوم أم رفضوا شيئاً من الشريعة حين تصوفوا كما صرح به ابن الجوزي في الغزالي بل في حق الجنيد، والشبلي، فقال في حقهم: ولعمري لقد طوى هؤلاء بساط الشريعة طياً، فيا ليتهم لم يتصوفوا ........ الى ان قال : ثم إن أكثر من يقع في الغلط في ذلك المؤلفون لكتب الرقائق من المتصوفين الذين لم يذوقوا مقامات الطريق فينقلون عن الولي كل ما بلغهم عنه ، ولا يعرفون الفرق بين ما قاله ذلك الولي في بدايته أو وسطه أو نهايته ، ويسمون كل ما لم يذوقوه في الطريق مقاماً للكمل ، فإذا طالع الكامل في كتبهم : أي أولئك المؤلفين عرف جهلهم ، ولو أن هؤلاء المؤلفين ذاقوا مقامات الطريق لم يذكروا عن الولي من مناقبه إلا ما عمله وقاله في حال نهايته ، لأن هذا هو الذي يصلح أن يكون منقبة له كما فعلت أنا ذلك في كتاب طبقات العلماء والصوفية ، فلم أذكر عن أحد منهم إلا ما قاله أو عمله حال نهايته...................................................... وقال عن شرط نقله : وسلكت في هذه الطبقات نحو مسلك المحدثين، وهو أن ما كان من الحكايات والأقوال في الكتب المسندة كرسالة القشيري والحيلة لأبي نعيم، وصرح صاحبه بصحة سنده أذكره بصيغة الجزم،وكذلك ما ذكره بعض المشايخ المكملين في سياق الاستدلال على أحكام الطريق أذكره بصيغة الجزم لأن استدلاله به دليل على صحة سنده عنده، وما خلا عن هذين الطريقين، فأذكره بصيغة التمريض كيحكى ويروى، ثم لا يخفى أن حكم ما في كتب القوم كعوارف المعارف، ونحوه حكم صحيح السند، فأذكره بصيغة الجزم كما يقول العلماء: قال في شرح المهذب: كذا قال في شرح الروضة: كذا ونحو ذلك . انتهى ، والكذب على سيدى الشعرانى قديم منذ حياته ولقد أوضح ذلك في كتابه لطائف المنن والأخلاق فقال (ومما مَنَّ الله تبارك وتعالى به عليَّ، صبري على الحسدة والأعداء، لما دسوا في كتبي كلاماً يخالف ظاهر الشريعة، وصاروا يستفتون عليَّ زوراً وبهتاناً، ومكاتبتهم فيَّ لِبابِ السلطان، ونحو ذلك. إِعلم يا أخي أن أول ابتلاء وقع لي في مصر من نحو هذا النوع، أنني لما حججْتُ سنة سبع وأربعين وتسعمائة، زَوَّر عليَّ جماعة مسألة فيها خرق لإِجماع الأئمة الأربعة، وهو أنني أفتيتُ بعض الناس بتقديم الصلاة عن وقتها إِذا كان وراء العبد حاجة، قالوا: وشاع ذلك في الحج، وأرسل بعض الأعداء مكاتبات بذلك إِلى مصر من الجبل، فلما وصلتُ إلى مصر، حصل في مِصْرَ رَجٍّ عظيم، حتى وصل ذلك إِلى إِقليم الغربية والشرقية والصعيد وأكابر الدولة بمصر، فحصل لأصحابي غاية الضرر، فما رجعتُ إِلى مصر إِلا وأجد غالب الناس ينظر إِليَّ شذراً، فقلت: ما بال الناس ؟ فأخبروني بالمكاتبات التي جاءتهم من مكة، فلا يعلم عدد من اغتابني، ولاث بعرضي إِلا الله عز وجل.
ثم إِني لما صنفت كتاب البحر المورود في المواثيق والعهود، وكتب عليه علماء المذاهب الأربعة بمصر، وتسارع الناس لكتابته، فكتبوا منه نحو أربعين نسخة، غار من ذلك الحسدةُ، فاحتالوا على بعض المغفلين من أصحابي، واستعاروا منه نسخته، وكتبوا لهم منها بعض كراريس، ودسوا فيها عقائد زائغة ومسائل خارقة لإِجماع المسلمين، وحكايات وسخريات عن جحا، وابن الراوندي، وسبكوا ذلك في غضون الكتاب في مواضع كثيرة، حتى كأنهم المؤلف، ثم أخذوا تلك الكراريس، وأرسلوها إِلى سوق الكتبِيِّين في يوم السوق، وهو مجمع طلبة العلم، فنظروا في تلك الكراريس، ورأوا اسمي عليها، فاشتراها من لا يخشى الله تعالى، ثم دار بها على علماء جامع الأزهر، ممن كان كتب على الكتاب ومن لم يكتب، فأوقع ذلك فتنة كبيرة، ومكث الناس يلوثون بي في المساجد والأسواق وبيوت الأمراء نحو سنة، وأنا لا أشعر. وانتصر لي الشيخ ناصر الدين اللقاني، وشيخ الإِسلام الحنبلي، والشيخ شهاب الدين بن الجلبي، كل ذلك وأنا لا أشعر، فأرسل لي شخص من المحبين بالجامع الأزهر، وأخبرَني الخبرَ فأرسلت نسختي التي عليها خطوط العلماء، فنظروا فيها، فلم يجدوا فيها شيئاً مما دسه هؤلاء الحسدة، فسبُّوا من فعل ذلك، وهو معروف.
وأعرفُ بعض جماعة من المتهوِّرين، يعتقدون فيَّ السوء إِلى وقتي هذا، وهذا بناء على ما سمعوه أولاً من أُولئك الحسدة، ثم إِن بعض الحسدة، جمع تلك المسائل التي دُسَّت في تلك الكراريس وجعلها عنده، وصار كلما سمع أحداً يكرهني، يقول له: إِن عندي بعض مسائل تتعلق بفلان، فإِن احتجت إِلى شيء منها أطلعتك عليه، ثم صار يعطي بعض المسائل لحاسد بعد حاسد إِلى وقتي هذا، ويستفتون عليَّ وأنا لا أشعر، فلما شعرتُ، أرسلت لجميع علماء الأزهر أنني أنا المقصود بهذه الأسئلة، وهي مفتراة عليَّ، فامتنع العلماء من الكتابة عليها)[كتاب "لطائف المنن والأخلاق" للشعراني ج2. ص190ـ191]. وقال أيضاً ـ الإمام الشعراني ـ (وكذلك دسوا عليَّ أنا في كتابي المسمى بالبحر المورود جملةً من العقائد الزائغة، وأشاعوا تلك العقائد في مصر ومكة نحو ثلاث سنين، وأنا بريء منها كما بَيَّنْتُ في خطبة الكتاب لمَّا غيرتها، وكان العلماء كتبوا عليه وأجازوه، فما سكنت الفتنة حتى أرسلت إِليهم النسخة التي عليها خطوطهم) ["اليواقيت والجواهر" ج1. ص8].
وقد أكد ذلك وذكره المؤرخ الكبير عبد الحي بن العماد الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب ترجمة الشيخ عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى وبعد أن أثنى عليه، وذكر مؤلفاته الكثيرة، وأثنى عليها أيضاً قال فيه (وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات يخالف ظاهرها الشرع، وعقائد زائغة، ومسائل تخالف الإِجماع، وأقاموا عليه القيامة، وشنَّعوا وسبُّوا، ورموه بكل عظيمة، فخذلهم الله، وأظهره الله عليهم وكان مواظباً على السنة، ومبالغاً في الورع، مُؤثِراً ذوي الفاقة على نفسه حتى بملبوسه، متحملاً للأذى، موزعاً أوقاته على العبادة ؛ ما بين تصنيفٍ وتسليكٍ وإِفادة.. وكان يُسمَعُ لزاويته دوي كدوي النحل ليلاً ونهاراً، وكان يحيي ليلة الجمعة بالصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يزل مقيماً على ذلك، معظَّماً في صدور الصدور، إِلى أن نقله الله تعالى إِلى دار كرامته) ["شذرات الذهب في أخبار من ذهب" للمؤرخ الفقيه الأديب عبد الحي الحنبلي المتوفى سنة 1089هـ. ج8. ص374].
ومن أمثلة الدس على الأئمة والعلماء : 1/ الإِمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد دُسَّ عليه كتاب نهج البلاغة أو أكثره، فقد ذكر الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة علي بن الحسين الشريف المرتضى أنه: (هو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومَنْ طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنَفَس القرشيين الصحابة، وبنَفَس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل) [ميزان الاعتدال للذهبي ج3 ص124].
انتهى بحروفه
2/ يقول ابن الفراء في طبقاته نقلاً عن أبي بكر المروزي ومسدد وحرب إِنهم قد رووا الكثير من المسائل، ونسبوها للإِمام أحمد بن حنبل.. وبعد أن يفيض في ذكر هذه المسائل يقول:
(رجلان صالحان بُليا بأصحاب سوء: جعفر الصادق، وأحمد بن حنبل، أما جعفر الصادق فقد نسبت إِليه أقوال كثيرة، دونت في فقه الشيعة الإِمامية على أنها له، وهو بريء منها. وأما الإِمام أحمد، فقد نسب إِليه بعض الحنابلة آراء في العقائد لم يقل بها) [التصوف الإِسلامي والإِمام الشعراني لطه عبد الباقي سرور ص82].
3/ قال الشعراني رحمه الله تعالى في كتابه اليواقيت والجواهر (وقد دسَّ الزنادقة تحت وسادة الإِمام أحمد بن حنبل في مرض موته، عقائد زائغة، ولولا أن أصحابه يعلمون منه صحة الاعتقاد، لافتتنوا بما وجوده تحت وسادته) [اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني ج1. ص8].
4/ ذكر الشيخ مجد الدين الفيروز أبادي صاحب القاموس في اللغة: أن بعض الملاحدة صنف كتاباً في تنقيص الإِمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وأضافه إِليه، ثم أوصله إِلى الشيخ جمال الدين بن الخياط اليمني، فشنَّع على الشيخ أشد التشنيع، فأرسل إِليه الشيخ مجد الدين يقول له (إِني معتقد في الإِمام أبي حنيفة غاية الاعتقاد، وصنفت في مناقبه كتاباً حافلاً وبالغتُ في تعظيمه إِلى الغاية، فأحرِقْ هذا الكتاب الذي عندك، أو اغسله، فإِنه كذب وافتراء عليَّ) [لطائف المنن والأخلاق للشعراني ج1. ص127].
فنخلص من مقدمته هذه ونتيقن أن امثال ما تنقل من الترهات ليست من نقل السيد الشعرانى لأنها ليست مما يستفيد منه المريد أو يقتدى به أو يعد منقبة للولى المُترجم له والذى نراه أن هذه المدسوسات من فعل الوهابية ليشوهوا سمعت التصوف الا ان ترهاتهم هذه لا يغتر بها الا كل بليد الذهن جاهل بحال الامام الهمام العارف بالله سيدى عبد الوهاب الشعرانى وبمكانته العلمية فى المعرفة الشرعيه فهو أحد أعلام زمانه فى العلوم الشرعية ومن قرأ كتابه الميزان الكبرى يعلم مدى تمكنه فيها واليك رابط تحميل كتاب الميزان الكبرى وقد أورد فيه السيد الشعرانى فى كل مسألة فقهية أقوال المذاهب فيها فربما اورد فى المسألة الواحدة اراء سبعة من مذاهب العلماء :http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=28650
مولده ونشأته
ولد الشعراني في قلقشندة في مصر يوم 27 رمضان سنة 898 هـ، ثم انتقل إلى ساقية أبي شعرة من قرى المنوفية، وإليها نسبته، فيقال: الشعراني، والشعراوي. نشأ يتيم الأبوين؛ إذ مات أبوه وهو طفل صغير، ومع ذلك ظهرت عليه علامة النجابة ومخايل الرئاسة، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثماني سنين، وواظب على الصلوات الخمس في أوقاتها، وقد كان يتلو القرآن كله في ركعة واحدة قبل بلوغ سن الرشد [1] ثم حفظ متون العلم، كأبي شجاع في فقه الشافعية، و الآجرومية في النحو، وقد درسهما على يد أخيه عبد القادر الذي كفله بعد أبيه. ثم انتقل إلى القاهرة سنة 911 هـ، وعمره إذا ذاك ثنتا عشرة سنة، فأقام في جامع أبي العباس الغمري وحفظ عدة متون منها:
• كتاب المنهاج للنووي.
• ألفية ابن مالك.
• التوضيح لابن هشام.
• جمع الجوامع.
• ألفية العراقي للحافظ العراقي.
• تلخيص المفتاح.
• الشاطبية.
• قواعد ابن هشام.
عرض ما حفظ على مشايخ عصره. لبث في مسجد الغمري يُعَلـِّم ويتعلم سبعة عشر عاماً، ثم انتقل إلى مدرسة أم خوند، وفي تلك المدرسة بزغ نجمه وتألق. حبب إليه علم الحديث فلزم الاشتغال به والأخذ عن أهله، وقد سلك طريق التصوف وجاهد نفسه بعد تمكنه في العلوم العربية والشرعية.
شيوخه
أفاض الشعراني في ذكر شيوخه في كتبه، وبين مدى إجلاله لهم خاصة في كتابه "الطبقات الكبرى" ، وذكر بأنهم نحو خمسين شيخاً منهم:
مشايخ العلم
• أمين الدين الإمام والمحدث بجامع الغمري.
• شمس الدين الدواخلي.
• شمس الدين السمانودي.
• الإمام شهاب الدين المسيري.
• نور الدين المحلي.
• نور الدين الجارحي المدرس بجامع الغمري.
• نور الدين السنهوري الضرير الإمام بجامع الأزهر.
• ملا علي العجمي.
• جمال الدين الصاني.
• عيسى الأخنائي.
• شمس الدين الديروطي.
• شمس الدين الدمياطي الواعظ.
• شهاب الدين القسطلاني.
• صلاح الدين القليوبي.
• نور الدين بن ناصر.
• نور الدين الأشموني.
• سعد الدين الذهبي.
• برهان الدين القلقشندي.
• شهاب الدين الحنبلي.
• زكريا الأنصاري.
• شهاب الدين الرملي.
• جلال الدين السيوطي.
• ناصر الدين اللقاني.
مشايخ الصوفية
• علي المرصفي.
• محمد الشناوي.
• علي الخواص.
مؤلفاته
عاش الشعراني 75 عاماً وقد ذكر أنه خلف فيها 300 كتاب في موضاعات شتى [2]، منها:
1/ الفتح المبين في جملة من أسرار الدين.
2/ الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية.
3/ الكوكب الشاهق في الفرق بين المريد الصادق وغير الصادق.
4/ البحر المورود في المواثيق والعهود.
5/ البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير.
6/ الطبقات الصغرى.
7/ الطبقات الكبرى المسماة بـ(لواقح الأنوار في طبقات الأخيار).
8/ الأنوار القدسية في بيان آداب العبودية.
9/ الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية.
4/ الطبقات الوسطى.
5/ الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة، وهو موسوعة في علوم القرآن، والفقه وأصوله، والدين، والنحو، والبلاغة، والتصوف.
6/ كشف الغمة عن جميع الأمة، في الفقه على المذاهب الأربعة.
7/ لطائف المنن والأخلاق في بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق، وهي (المنن الكبرى). في التصوف والأخلاق الإسلامية.
8/ لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية.
9/ المختار من الأنوار في صحبة الأخيار.
10/ مختصر الألفية لابن مالك، في النحو.
11/ مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (تذكرة القرطبي).
12/ مختصر تذكرة الإمام السويدي في الطب.
13/ تذكرة شهاب الدين أحمد سلاقة القليوبي الشافعي.
14/ مختصر كتاب صفوة الصفوة (لأبي الفرج ابن الجوزي).
15/ مشارق الأنوار في بيان العهود المحمدية.
16/ المقدمة النحوية في علم العربية.
17/ الميزان الكبرى، في الفقه الإسلامي، ومذاهب أصول الفقه، وهو مدخل لجميع أقوال الأئمة المجتهدين ومقلديهم.
18/ اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر.
19/ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر، يدافع فيه عن محي الدين بن عربي.
20/ درر الغوّاص على فتاوى سيدي علي الخواص.
وفاته
توفي في القاهرة، في جمادى الأولى سنة 973 هـ، ودفن بجانب زاويته بين السورين. وقد قام بالزاوية بعده ولده الشيخ عبد الرحمن ثم توفى سنة إحدى عشرة بعد الألف.
مصادر
1. ^ الشعراني، أعلام الإسلام، تأليف: توفيق الطويل.
2. ^ مقدمة كتاب الكوكب الشاهق للشعراني، تحقيق وتعليق: حسن الشرقاوي، ص17.
مراجع أخرى
• عبد الوهاب الشعراني :اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ط3 المطبعة الأزهرية المصرية 1321 هجرية.
• الشعراني: الطبقات الكبرى الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية.
الحمدلله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا ومحمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم ما جاء في مقدمة كتاب (( الطبقات الصغري )) للإمام الشعراني رحمه الله تعالى وأعلى درجته ، للمحقق الشيخ عبدالقادر أحمد عطا حيث قال المحقق في صفحة رقم 11 تحت عنوان : ( الدس في كتب الشعراني ) ما نصه :
ويمثل هذا الوعي الرفيع تناول الشعراني قضايا عصره ، واندمج في صفوف الشعب يتلمس آلامه ، ويكشف عن أمراضه الاجتماعية ، وينقد ويرسم الطريق للإصلاح ، حتى كان هدفاً لسهام طائشة من العلماء وأعياء التصوف كان أخطرها الدس في كتبه ولاسيما في طباقاته الكبرى .
وقد اعتمد الدساسون على استغلال سئ لأصلين هامين من أصول التربية الصوفية هما : كراهة الجدل والاعتراض بين المريدين والشيوخ ، ونظرية الأحوال .
أما كراهة الجدل فإنما هى بالنسبة للمحققين من الشيوخ المشهود لهم باستقامة السلوك ، ووضوح الطريقة ، وهضم النفس ، والقيام على أصول الشريعة وسنتها وفلاح المريدين على أيديهم ، ولا يجوز أن ينسحب هذا الحكم على أي دعي دخيل أفاق يستأكل بدينه وبالمثل الإنسانية العليا المشروعة . وإلا فقد ناقش الشعراني نفسه هؤلاء الأدعياء ، وقطع حجتهم على الصورة التى عرضناها آنفا.
وأما نظرية الأحوال ، فما الأحوال إلا مشاعر معينة تنشأ في باطن الإنسان من نتائج العلم أو العلم ( 1) أو من نتائجهما معاً . وتكون إما قبضاً ، وأما بسطاً ، إما خوفاً ، وإما اصطلاماً ، وأما سحقاً أو محقاً ، أو غير ذلك من الأحوال المقررة والبينة الأمارات والعلامات في مراجع السلوك .
أما الحال الذى لا يكون نتيجة علم أو عمل فإنه محض افتراء ودجل كاذب . على أن هذا الأحوال لا يمكن أن تخرج أصحابها عن قانون الشريعة ، لأنها في الله ومن الله ، ولا يمكن أن يدفع الله طلابه إلى هدم شريعته ، حتى يتخذ أعداؤه من سلوكهم هذا حجة على صحة التحلل من الشريعة أحياناً وأحياناً على الصورة التى رسمها هؤلاء الدساسون في الطبقات الكبرى .
دس الدساسون في الطبقات نماذج من أكابر العارفين مجهولين لأهل العلم بالطبقات ،
ونسبوا لأحدهم أنه كان يقف على قارعة الطريق حتى إذا قدم أحد مشايخ البلاد أو التجار راكباً على ظهر حمارته اعترضه الشيخ وراوده على إتيان الفاحشة في الأتان ، فإذا وافق على المبدأ سمح له الشيخ بعد إنهاء مهمته بالسير ومواصلة السفر ، وإذا أبى تسمرت أتانه بالأرض فلا تستطيع حراكا .
ومن عجيب السبك أن الدساسين نسبوا إلى الإمام الشعراني أنه سأل شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وسيدي محمد بن عنان وغيرهما من كبار العلماء والأولياء عن هذه الظاهرة فقالوا : إن هؤلاء المشايخ يخيلون للناس هذه الأعمال وليست لها حقيقة .
فلا عقلية الشعراني ، ولا عقلية شيخ الإسلام الأنصاري تسيغ مثل هذا التعليل الساقط ، ولا عقليات القراء من أي نوع كانوا تسيغ أن تكون شريعة سماوية فيها هذه البهلوانية الفارغة ، وهذه الأ لاعيب السحرية التافهة ، وإلا بالكل سينخلع من أحكام الشريعة في لمحة عين بحجة التخييل وأمور السيمياء.
فالشعراني يكتب في مقدمة طبقاته الكبرى : أن لم يذكر فيها إلا ما ينهض همة المريد إلى الله ، فلا يعقل إطلاقاً أن يعرض علينا هذه النماذج باعتبارها حافزاً للهمة نحو الله . ثم يكتب رسالته المخطوطة التى عرضنا نماذج منها ليهدم بها ضلال المضلين في أمور هي أقل من إتيان الفاحشة مع الحمير .
ونموذج آخر كان يلوط بالعبيد ، وآخر ذهب إلى بيت يطلب يد كريمة منه للزواج بها ، فكشف عن عورته أمامها وأمام الحضور ، وامرها بتفتيشها حتى لا تعود عليه باللا ئمة
بعد ذلك قوة أو عجزاً . ونماذج غير هذه كثيرة في منتصف الطبقات .
ونعود فنقول : إن سلوك الإمام الشعراني وكتبه ودعوته كلها تنآى عن هذه الانحلالات الهادمة ، وتبرأ منها وممن دسها عليه ، ثم إنه لم يغفل التنبيه في غير موضع من كتبه على أمر هؤلاء الدساسين ، وفي كتاب الطبقات الصغرى هذا نبه على شأنهم في غير موضع أيضاً .
ومن عجيب الأمر أن تبقى تلك المدسوسات في كتب الشعراني إلى الآن ، ويجبن الناشرون والمحققون عن حذفها حتى تعود الى الطبقات قيمتها العلمية النادره . انتهى المقصود نقله من كلام المحقق الشيخ عبدالقادر أحمد عطا في مقدمة الطبقات الصغرى.
هوامش :
( 1 ) : هكذا في الكتاب المطبوع عندي ولعل الصواب : العمل .
هذا
وأنقل لكم ما قاله محقق كتاب الطبقات الكبرى عن الدس في كتاب الطبقات الكبرى للشعراني ، فأقول وبالله وحده التوفيق والإعانة :
أولاً : فكرة عن الكتاب :
الكتاب كما كُتب على غلافه بأنه : أول طبعه محققة في العالم .
المحقق هو : الشيخ عبدالرحمن حسن محمود .
ومما كُتب على الغلاف أيضاً : قوبلت هذه الطبعة على مخطوطة نادرة ، ومقابلة قراءة كاملة على طبعة بولاق عام 1292 هـ ، وعدة مخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف ، وهي خالية تماماً من التحريف والخريف .
الناشر : مكتبة الآداب ، 42 ميدان الأوبرا ـ القاهرة ت : 3900868
الطبعة الأولى . 1414 هـ ـ 1993 م وحقوق الطبع محفوظة لمكتبة الآداب ( على حسن ) .
( ولدى الجزء الأول من الكتاب فقط ولم أحصل على الجزء الثاني منه ) .
ثانياً وأخيراً : أنقل لكم ما قاله المحقق في مقدمته للكتاب صفحة رقم 25 ، تحت عنوان :
كتاب (( الطبقات الكبرى )) والكذب على الشيخ رحمه الله ورضى الله عنه
ما نصه :
(( وأما ما كذب على الشيخ الشعراني في هذا الكتاب " لواقح الأنوار في طبقات السادة الأخيار " فكثير ، وقد مكننا الله تعالى من الاطلاع على تراجم نظيفة أثبتناها في نسختنا هذه ، وأشرنا إلى كلٍ في موضعه .
إن النسخة التى كتبها الشيخ بيده رحمه الله تعالى قد فقدت ، أو هى في سرداب من سراديب المكتبات ، أو أضاعوها ليتمكنوا من دس ما يمكن دسه فيما تنسخه أيديهم .
والنسخ الموجودة في بعض تراجمها زيادة عن المطبوع أو نقص ، فما رأيت فيه مخالفة تستحق أن تظهر : نقلته برمته ، بدلاً عن ما في النسخ المطبوعة ، وما لا : تركته كما هو ، وإليك بعض من المخالفات الواضحة :
* في ترجمة الشيخ أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه ص 6 ج 2 من المطبوعة ما نصه : " والمشى مع زوجتك إلى السوق في حاجة من حوائجها ، وركوبك خلفها على الحمار وغيره " ا هـ .
وهي عبارة تمجها العقول السليمة ، حتى ولو كانت المرأة زوجته .
وصحتها من النسخة التى تحت يدي ما نصه :
" والمشى مع زوجتك إلى السوق في حاجة من حوائجها ، وركوبها خلفك على الحمار وغيره " إهـ .
* في المطبوعة ص 95 ج 2 في ترجمة الشيخ " محمد الشويمى " ما نصه :
" وخرج له بالعصا ، وقال : إن لم ترجع يا محمد وإلا استلفتك من ربك !! " إهـ .
وهذه الجملة فيها جرأة ووقاحة وفحش لا يصدر عن عالم بالله .
والواقع أنها كذب محض ، إذ نصها من النسخة التى راجعت عليها : " وإن لم ترجع يا محمد ، أسقطتك وآذيتك " إهـ .
* في المطبوعة ص 106 ج 2 في ترجمة الشيخ محمد المغربى رحمه الله تعالى مانصه : " فهذا هو التوحيد الحالى العام المشار إليه في الآية بقوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } أى هذا التوحيد الباطن ، فتفطنوا له إن كنتم فقهاء ، فإنه محتاج إلى الفهم ، وهو موضع علم الباطن الربانى " إهـ .
أمّا ما فى المخطوطة التى قابلت عليها ، فنصه هكذا :
" فهذا هو التوحيد الباطنى للعالم المشار إليه في الآية بقوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } أي هذا التسبيح الربانى " .
* فى ص 116 ج 2 من المطبوعة ، فى ترجمة الشيخ نور المرصفي " ما نصه :
" وقع له أنه قرأ في يوم وليلة ثلاثمائة ألف ختمة ، كل درجة ألف ختمة " إهـ .
وفى المخطوطة التى استعنت بها :
" الفقير وقع له أنه قرأ في اليوم والليلة ثلاثمائة ختمة ، كل درجة ختمة " إهـ .
وكلا الروايتين كذب ، موضوع على الشيخ رحمه الله تعالى .
* في ص 123 ج 2 من المطبوعة ، ترجمة الشيخ محمد الشربينى ص 123 ج 2 ثلاثة عشر سطراً ونصف . وفي المخطوطة التى استعنت بها ما يقارب الثلاث صحائف !.
* ترجمة الشيخ عمر البجائي المغربى ص 129 ج 2 ستة أسطر ، وفي التى قابلت عليها ما يقارب الصفحتين .
* ترجمة الشيخ على الشرنوبى ص 131 ج 2 في المطبوعة خطأ فى الاسم ، والترجمة (8 ) ثمانية أسطر ، وفي النسخة التى قابلت عليها ما يقارب الصفحتين .
* ترجمة الشيخ أحمد البهلول في المطبوعة ص 131 ج 2 (9 ) تسعة أسطر .
وفي المخطوطة التى راجعت عليها ما يقارب الثلاث صحائف .
* فى ترجمة الشيخ على أبو خوذة ص 122 ج2 ما نصه :
" وقال لى مرة احذر أن تنيكك أمك ، فقلت لعبد من عبيده : ما معى كلام الشيخ ؟ قال : يحذرك أن يدخل حب الدنيا فى قلبك ، لأن الدنيا هى أمك " إهـ .
وفى المخطوطة التى راجعت عليها ما نصه :
" اجتمعت به كثيراً، فقلت له مرة : أوصنى ! فقال : احترس أن تلعب بك أمك ، فقلت لعبيده : ما معنى هذا ؟ فقالوا : احذر أن تميل إلى الدنيا بقلبك " إهـ .
* ترجمة الشيخ " على وحيش " ج 2 ص 135 من المطبوعة : " وكان إذا رأى شيخ بلد وغيره ينزله من على الحمارة ، ويقول له : إمسك رأسها لى حتى أفعل فيها ، فإن أبَى شيخ البلد تسمر فى الأرض حتى لا يستطيع يمشى خطوة ، وإن سمع حصل له خجل عظيم " إهـ .
والترجمة التى أثبتها بالكامل فى هذا الكتاب من المخطوطة التى استعنت بها ليس فيها هذا الكلام إطلاقاً .
ولذلك صوّرتها لك أيها القارئ الكريم مع المقدمة لتقرأها بعينك ( 1 ) ، ويستريح قلبك : أن هؤلاء الناس قد افترى عليهم مَنْ قدوته مغرضو اليهود والنصارى ، في الافتراء على أهل الله ، والكذب عليهم .
* ترجمة كلٍّ من ناصر الدين أبى العمائم الزفتاوى ، والشيخ شرف الدين الصعيدى ، والشيخ أبى القاسم المغربى ، والشيخ إبراهيم أبى لحاف : مقتضبة ، أثبتنا في نسختنا من المخطوطة ما هو أوسع , وأكمل ، وأنظف ، وهى من الأدلة الواضحة على أن هذا الكتاب لعبت فيه أيدٍ غير أمينة على دين لاو خلق