ماذا تقول دار الافتاء المصرية في الصلاة النارية !

كتب- أحمدالجندى:
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه توجد صلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- تسمى "الصلاة النارية" وهى صيغة من الصيغ التى أُلهم بها بعض أهل الله، وسميت بهذا الاسم لأنها إذا قرئت بنية تحصيل أمر من الأمور فتحققه كالنار فى الهشيم، ولكن هذا كله بفضل وتكرم الله علينا. وأضاف "ممدوح"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الصلاة النارية لها شرطان عند تلاوتها:
أولًا أن تقال بنفس الصيغة.
ثانيًا أن تقال بعدد معين وهى 4444 مرة وليس شرطًا أن تقال فى مجلس واحد ولكن عند قولها لابد أن تقال لغرض واحد.
صيغتها:
«اللهم صل صلاةً كاملةً وسلم سلاماً تاماً على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس»

موعد أول أيام شهر رمضان 2018-1439 فلكيا في الدول العربية

موعد أول أيام شهر رمضان 2018-1439 فلكيا في الدول العربية
متى موعد أول أيام شهر رمضان 2018-1439 فلكيا فى السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان ومصر وباقى دول العالم هو السؤال الذى يشغل تفكير الجميع فى العالم الان، مع قدوم موعد أول ايام رمضان 1439 يبدأ شهر الخير واليمن والبركات أفضل شهور العام حيث يدخل المسلم هذا الشهر بنية الصيام والقيام والتقرب الى الخالق والبعض عن اى ذنب أو خطيئة تغضب الخالق، ويكون هدف الجميع خلال شهر رمضان بلوغ رضا الخالق والفوز بنفحة من نفحات الشهر الفضيل “اللهم بلغنا رمضان”

كل دولة وشعب لها طقوسها وعاداتها مع ظهور هلال وغرة شهر رمضان 2018-1439 وكل عام ولكن الكل يتفق فى ان رمضان له روحانيات خاصة وأجواء متميزة تجمع الجميع، حتى ان البعض يذهب الى أكثر من هذا وانه قبل قدوم موعد بداية الشهر الفضل يشتم ريحه الطيبة قبل قدومه، ومع بداية شهر رمضان تنتعش الاسواق بكل ما لذ وطاب من المأكولات المخصصة لهذا الشهر، والطبع يشهد الشهر تجمع الاسرة الكبيرة على مائدة افطار واحدة وربما يشهد الحى الواحد مائدة مجمعة فى بعض البلدان.

طبقا للحسابات الفلكية سيكون شهر شعبان لهذا العام 1439 عدد ايامه 29 يوم وأخره سيكون يوم الثلاثاء 15 مايو 2018، وعليه سيكون أول ايام شهر رمضان 1439 فى السعودية والامارات والكويت وقطر ومعظم الدول العربية والاسلامية يوم الاربعاء 16 مايو 2018، وطبقا للحسابات الفلكية ايضا سيكون عدد ايام شهر رمضان 2018 كاملة ثلاثون يوما، وعليه سيكون أول أيام عيد الفطر 2018 هو يوم الجمعة 15 يونيو.

وبالرغم من ان علم اللك والحسابات الفلكية شهدت تقدما كبيرا فى عصرنا الحديث وأصبحت التقديرات الفلكية بخصوص بدايات الشهور الهجرية أصبحت دقيقة جدا وأقرب الى الواقع والحقيقة، الا ان معظم الدول الاسلامية تعتمد فى تحديد بدايات الشهور الهجرية على الرؤية الشرعية ومشاهدة الهلال عن طريق العين المجردة او بالمناظير، وعليه سننتظر نتيجة الرؤية الشرعية وبدأية أول ايام شهر رمضان 2018 فى السعودية والامارات والكويت وقطر وباقى الدول

ماذا يقول الحبيب الجفري عن تهنئة النصارى بأعياد الميلاد ؟


ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﺍﻟﺴﺨﻒ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻔﻘﻬﻰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻟﺘﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ . ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ‏« ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ : ‏( ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡ ﻋﻠﻰَّ ﻳﻮﻡَ ﻭُﻟﺪﺕ «( ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ‏« ﺇﻥّ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻔﺮﻳﻦ ‏» . ﻭﻗﺪ ﺃُﺛﺒﺖ ﺑﻄﻼﻥ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭُﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺯ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺩﺍﻭﻯ ﻓﻰ ‏« ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ‏» ، ﻭﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺳُﻨّﺔ، ﺑﻞ ﻋﻦ ﻋﻠﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻓﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﻠﻴﺎً ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻬﻨﺊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻳﻬﻨﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ، ﻭ ‏« ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭﺟﻮﺩﺍً ﻭﻋﺪﻣﺎً ‏» ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .
 ﻭﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺳﻌﺔ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳُﻬﻨﺊ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺆﺟﺞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗُﺒﺮِّﺭ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺲ، ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺎﻝ : ‏« ﻭَﻫُﺰِّﻯ ﺇِﻟَﻴْﻚِ ﺑِﺠِﺬْﻉِ ﺍﻟﻨَّﺨْﻠَﺔِ ﺗُﺴﺎﻗِﻂْ ﻋَﻠَﻴْﻚِ ﺭُﻃَﺒﺎً ﺟَﻨِﻴًّﺎ ‏» ، ﻭﺍﻟﺮﻃﺐ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻴﻒ ! ﻭﻧﺴﻰ ﺇﺧﻮﺗﻨﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻰ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺰ ﺟﺬﻉ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ، ﺑﻞ ﻓﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﻻ ﺗﻠﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ! ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ، ﺇﺧﻮﺗﻰ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻦ ﺻﺪّﻕ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻠﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ .
 ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﻘﺪﻯ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺟﺬﺭﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﺁﺩﻣﻴﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﻀﻴﺾ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ، ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ . ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻔﺸّﻰ ﻓﻰ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻬﺶ ﺍﻟﺠﺴﺪ . ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻟﻠﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻓﻴﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳُﻨﻔّﺲ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ .
 ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻜﻴﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻳﻨﻄﻖ ﺑﻔُﺤﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺑﺬﻯﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﻕ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ! ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳُﺒﻌﺚ ﻟﻴُﺘﻤﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ! ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗُﻠﺘﻤﺲ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﺃﻟﻴﻤﺎً ﻳُﻐﺬﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻰ ﻭﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺘﻬﻴﻴﺞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗُﻠﺘﻤﺲ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﻟﻤﻦ ﻳُﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻦ ﻳُﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺨﺐ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻳﺔ؛ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ .
 ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﻓﻴﺤﺘﺠﻮﻥ ﻓﻰ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ ﻭﻛﻮﺳﻮﻓﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺃﻭﻏﻨﺪﺍ ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻳﻘﺎﻝ :
 ﺃﻭﻻً : ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺑﺸﻌﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻓﻬﻞ ﺗُﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺩﻳﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ؟
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺘﻄﺮﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ؟
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺘﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻭﺇﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻳﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤُﺤﺘﻞ؟ ﻭﺃﻥ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ﻗﺪ ﺗﻌﺮّﺿﺖ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻭﺃﻥ ﻗﺴﺎﻭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻭﻳﺴﻘﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺻﻔﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳُﻤّﻴﺖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ ﻣُﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺇﺧﻮﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﺽ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ، ﻭﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺨﻂ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﺎﻗﻰ ﺯﻛﻰ ﻳﻮﺳﻒ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺼﺮﻳﺎً ﻣﺴﻴﺤﻴﺎً؟ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﻴّﻨﺔ : - ﻧﻌﻢ، ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺇﺧﻮﺗﻰ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺧﻮﺗﻰ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻷﺭﺽ . -
 ﻧﻌﻢ، ﺃُﻫﻨﺌﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ . -
 ﻧﻌﻢ، ﺃﺣﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﺩﻋﻮ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﻮﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺿﺎﻩ .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً .. ﻟﻘﺪ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﻣﻮﻟﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺄﻣﺮ ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ‏« ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏» . ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏« ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَّ ﻳَﻮْﻡَ ﻭُﻟِﺪْﺕُ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺃَﻣُﻮﺕُ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺃُﺑْﻌَﺚُ ﺣَﻴًّﺎ ‏» . ﻓﺎﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺗَﺬَﻛُّﺮ ﻣﻮﻟﺪﻙ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻼﻣﺎً ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻭﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ‏« ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ‏» ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻨﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺤﻴِّﻨﺎ ﺭﺑَّﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ .


🖍 بقلم ✏
الحبيب:- علي زين العابدين الجفري.
جميع الحقوق محفوظة لــ موقع المديح النبوي 2015 ©