قال ابونا الشيخ الفاتح الشيخ البرعي
بلاغة الشيخ عبدالرحيم البرعي ومعرفته بعلوم اللغة العربية الفصحى :
[ إذا شئتم شاء الإله وإنكم .. تشاءون ما قد شاء الله لله دركم ]□
المشيئة :
المشيئة هي الإرادة مما يعني أن مشيئة الله هي قضاء الله وقدره وكما أن لله مشيئة فإن للإنسان مشيئة ولكن مشيئة الله سبحانه هي قدر وقضاء ! ومشيئة المخلوق هي إرادة فقط !! وليست قضاء وقدر ! وكما نعلم أن مشيئة الله سبحانه لا يعلو عليها مشيئة مخلوق ولا يستطيع شخص عاقل مسلم أن يقول غير هذا، فهي كما ذكرنا قضاء من الله وقدر ! والقضاء والقدر أمر حتمي وحدوثه واقع لا محالة، هذا إذا أردنا وقوعه أم لم نرد.
تفسير وتفصيل الابيات :
لو انتبهنا جيداً في تلك الأبيات سوف نجد أن المقصود هي مشيئة الله وليست مشيئة العبد أو رجال الغيب كما وصفهم الشيخ البرعي رحمه الله ولنقرأ ما بين القوسين جيداً (وإنكم تشاءون ما قد شاء الله)
لو أن كل إنسان ملم بقليل من علوم اللغة العربية لعرف بلاغة هذه الأبيات وهي (التقديم والتأخير).
التقديم والتأخير في اللغة العربية يعطي ناتجاً لنفس المعنى وليس معنى آخر، مما يعني أن 1+1=1 وليس 2 .. كيف ؟ مثلاً لو قلنا (السماء ممطرة) ثم قدمنا كلمة ممطرة على السماء لتصبح الجملة (ممطرة السماء)،، سوف نجد أن المعنى واحد وهو هطول الأمطار من السماء ولن نجد أن المعنى تغير إلى هطول السماء من الامطار.
ولو كان الشيخ عبد الرحيم البرعي رحمه الله قال (إذا شئتم شاء الإله) ولم يذكر بعدها أن مشيئتهم هي مشيئة الله سبحانه وتعالى حينها سوف يكون للأمر نظرة أخرى ولكن في تلك الحالة التى ذكر فيها الشيخ البرعي رحمه الله أن مشيئتهم هي مشيئة الله سبحانه فهذا يعني أن المشيئة من الأصل هي مشيئة الله سبحانه وليس لهم هم أي مشيئة في هذا الامر الإلهي !!
نظرة أخرى للموضوع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره))
معنى الحديث واضح وهو أنه يوجد شخص أشعث أغبر لو أقسم على الله سبحانه لأبر الله له قسمه ،، إذاً ذلك الأشعث الأغبر له مشيئة وقد أبر الله له مشيئته. هل قد شاء الله ما قد شاء ذلك الأشعث الأغبر ؟؟؟؟؟
بالطبع لا !! بل إن ذلك الأشعث الأغبر قد شاء ما قد شاء الله .. والله سبحانه وتعالى قد شاء وكتب عنده في الغيب أن ذلك الأشعث الأغبر سوف يقسم عليه ثم يبره سبحانه وتعالى في قسمه !!!!
إذاً هي مشيئة الله سبحانه !! والكون كله ومافيه هو مشيئة الله !!
المركز الإعلامي لمسيد الشيخ عبدالرحيم البرعي.
ليست هناك تعليقات