هو الشيخ محمد المجذوب بن الفقيه قمر الدين بن الفقيه الشيخ
حمد المجذوب بن الشيخ عبدالله راجل درو
من قبيلة الجعليين بالسودان ، وكانت ولادته في رجب عام 1210هـ ببلدة المتمة غرب شندي معقل قبيلته ثم انتقل إلى مدينة الدامر بشمال السودان ، وقد انتقل بعد دراسة العلم وإجازته إلى المدينة المنورة في صحبة السيد محمد عثمان الميرغني الختم ومكث بها تسعة سنوات وجلس فيها على كرسي الإمام مالك بالمسجد النبوي للتدريس ، ثم رجع إلى سواكن على البحر الأحمر ومكث بها سنين وأسس فيها زاوية وخلوة صوفية وجلس للتعليم والإرشاد ، ثم سافر إلى الدامر مستقر آبائه وبها توفي في 27 محرم 1247هـ وقد بلغ من العمر 36 عاما و7 أشهر فقط .
وكان وقد حفظ بمسجدها كتاب الله العزيز الحكيم وحفظه ولم يتجاوز التاسعة من عمره وتعلم مايجب تعلمه من علوم الدين والتى اشتهرت الدامر بها وقد اجازه في التدريس شيخه وابن عمه الفقيه العلامة محمد الازرق الذى استوطن فيما بعد بالقضارف وهو جد الازارقة هناك ونفع الله بعلومه كثيرا من العلماء الاعلام واخذ كذلك المجذوب من والده الفقيه قمر الدين الطريق الشاذلية واشتغل باورادها .
وكان ورعا بإمور الدين والفقه ومشهود له حيث كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر عالما عاملا تقيا ونقيا وزاهدا ورعا وقبل ذلك محبا ومادحا للمصطفى (صلى الله عليه وسلم).
من مؤلفاته منها:
رسالة المنسك الابهج « في مشاعر العمرة والحج » وقد طبع هذا الكتاب لاول مرة في سنة 1332هـ وقد احتوى هذا الكتاب قصائد اخرى في هوامش للشيخ محمد بن المجذوب
وايضا رسالة "الحزن والقبض"
و "بغية المريد السالك"
و "الوريقات النافعة"
و "رسالة في مصطلح الحديث"
و "رسالة في الحديث"
و "المعجز الوجيز من احاديث الرسول العزيز"
و "الشمائل الرمزية"
و "رسالة السنة المحمدية في بيان القواعد الدينية"
و "رسالة العقد الاسنى"
و "رسالة المظاهر الابليسية"
و "رسالة شمس نهار التجلي" ،
وقد ذكرالعلامة الشيخ مجذوب جلال الدين في مؤلفه «اسنى المطالب في ذكرى المناقب » نقلا عن الشيخ محمد الطاهر المجذوب أن والدة الشيخ المجذوب من حضور (حضارمة) المَتَمَّة ، وقد ولد بها وبعد ان شب وترعرع انتقل الى بلدة الدامر - وطنه ووطن آباءه الكرام - وعمره خمس سنين .
وقد ذكر العلامة الجليل الشيخ مجذوب محمد أحمد جلال الدين في كتابه «اسنى المطالب في مختصر المناقب» والذى فرغ من تأليفة في العام 1335هـ ان سيدي الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين نشأ في بيت علم وولاية ولقد لاحظته عيون العناية منذ نشأته الى انه تكمل وصار سيد ذوي العرفان فكان وجهه يتوقد ذكاء ونورا ولسانه مصونا فلا ينطق ولا يقول زورا وقلبه يقظانا نير البصيرة وكان منذ صغره يتشوق للأمور العلية وتربى وترعرع في كنف والده الفقيه قمر الدين وجده الفقيه حمد علي الشأن واعمامه اولئك الاقمار الذين لاينكر فضلهم كالولي الفقيه عبد الله النقر وغيره من ابناء الفقيه حمد الذين لايختلف في ولايتهم اثنان:
من تلق منهم تلق لاقيت سيدهم
مثل النجوم التى يسري بها الساري
وكم له من جد يقضي ليله وهو ساجد وراكع كالفقيه محمد المجذوب جد المجاذيب واخيه موسى العزب .والدهما علي أب دامع الذى كانت عيناه تدمعان على الدوام والفقيه حمد مؤسس الدامر وابنه الفقيه عبدالله بن الفقيه حمد مؤسس الدامر وابيه الفقيه عبد الله بن الفقيه محمد بن الحاج عيسى صاحب الجاه رحمهم الله جميعا فلقد كانوا كما قيل :
إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهمو ركوع
ونسبه المبارك ينتهى الى عم سيد الناس العباس القائل فيه سيد ولد عدنان ايها الناس من اذى العباس فقد اذانى وانما عم الرجل صنو ابيه.
يقول الشيخ مجذوب جلال الدين عن صفات واخلاق الشيخ محمد المجذوب
««كان رضى الله عنه مربوع القامة ادعج العينين في مؤخرها حمرة يسيرة حسن الوجه .. ذا وسامة . محدوب الأنف ... وسيع الصدر ...بائن العنق ذي البهاء والجمال ... عظيم الرأس ..شديد سواد الشعر ..كثير اللحية ...كثير شعر العارضين ، وقد كان رضى الله عنه يقتدي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في جميع افعاله ..
اما افعاله «فقد كان حسن الخلق لا يمل رؤيته حتى الحسود ...وكان مجلسه ذا وقار وحشمه تنزل فيه الرحمات من عظيم النوال وان جليسه يجد عنده سكونا واطمئنانا يرد قلبه الى الله وتنعدم خواطره الردية ومارآه أحد الا ذكر الله ، وكان الخاصة والعامة يسارعون اليه وكان اذا جلس لتفسير القرآن تطيب احسن الثياب وتعمم ولبس الطيلسان وتبخر بالعود وكان لا يطيق التفسير خشية وربما تغير لونه في المجلس اذا اشتد عليه الحال ، وقد كان كما قيل عنه : الوارث لرسول الله(صلى الله عليه وسلم) في الاقوال والافعال والاحوال المتأدب بآداب الرجال وقد اعترف له بالعلم والولاية الكبرى جميع من عاصرهم من الشيوخ والعلماء .
اعداد :
اسامة احمد ود المصري
من قبيلة الجعليين بالسودان ، وكانت ولادته في رجب عام 1210هـ ببلدة المتمة غرب شندي معقل قبيلته ثم انتقل إلى مدينة الدامر بشمال السودان ، وقد انتقل بعد دراسة العلم وإجازته إلى المدينة المنورة في صحبة السيد محمد عثمان الميرغني الختم ومكث بها تسعة سنوات وجلس فيها على كرسي الإمام مالك بالمسجد النبوي للتدريس ، ثم رجع إلى سواكن على البحر الأحمر ومكث بها سنين وأسس فيها زاوية وخلوة صوفية وجلس للتعليم والإرشاد ، ثم سافر إلى الدامر مستقر آبائه وبها توفي في 27 محرم 1247هـ وقد بلغ من العمر 36 عاما و7 أشهر فقط .
وكان وقد حفظ بمسجدها كتاب الله العزيز الحكيم وحفظه ولم يتجاوز التاسعة من عمره وتعلم مايجب تعلمه من علوم الدين والتى اشتهرت الدامر بها وقد اجازه في التدريس شيخه وابن عمه الفقيه العلامة محمد الازرق الذى استوطن فيما بعد بالقضارف وهو جد الازارقة هناك ونفع الله بعلومه كثيرا من العلماء الاعلام واخذ كذلك المجذوب من والده الفقيه قمر الدين الطريق الشاذلية واشتغل باورادها .
وكان ورعا بإمور الدين والفقه ومشهود له حيث كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر عالما عاملا تقيا ونقيا وزاهدا ورعا وقبل ذلك محبا ومادحا للمصطفى (صلى الله عليه وسلم).
من مؤلفاته منها:
رسالة المنسك الابهج « في مشاعر العمرة والحج » وقد طبع هذا الكتاب لاول مرة في سنة 1332هـ وقد احتوى هذا الكتاب قصائد اخرى في هوامش للشيخ محمد بن المجذوب
وايضا رسالة "الحزن والقبض"
و "بغية المريد السالك"
و "الوريقات النافعة"
و "رسالة في مصطلح الحديث"
و "رسالة في الحديث"
و "المعجز الوجيز من احاديث الرسول العزيز"
و "الشمائل الرمزية"
و "رسالة السنة المحمدية في بيان القواعد الدينية"
و "رسالة العقد الاسنى"
و "رسالة المظاهر الابليسية"
و "رسالة شمس نهار التجلي" ،
وقد ذكرالعلامة الشيخ مجذوب جلال الدين في مؤلفه «اسنى المطالب في ذكرى المناقب » نقلا عن الشيخ محمد الطاهر المجذوب أن والدة الشيخ المجذوب من حضور (حضارمة) المَتَمَّة ، وقد ولد بها وبعد ان شب وترعرع انتقل الى بلدة الدامر - وطنه ووطن آباءه الكرام - وعمره خمس سنين .
وقد ذكر العلامة الجليل الشيخ مجذوب محمد أحمد جلال الدين في كتابه «اسنى المطالب في مختصر المناقب» والذى فرغ من تأليفة في العام 1335هـ ان سيدي الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين نشأ في بيت علم وولاية ولقد لاحظته عيون العناية منذ نشأته الى انه تكمل وصار سيد ذوي العرفان فكان وجهه يتوقد ذكاء ونورا ولسانه مصونا فلا ينطق ولا يقول زورا وقلبه يقظانا نير البصيرة وكان منذ صغره يتشوق للأمور العلية وتربى وترعرع في كنف والده الفقيه قمر الدين وجده الفقيه حمد علي الشأن واعمامه اولئك الاقمار الذين لاينكر فضلهم كالولي الفقيه عبد الله النقر وغيره من ابناء الفقيه حمد الذين لايختلف في ولايتهم اثنان:
من تلق منهم تلق لاقيت سيدهم
مثل النجوم التى يسري بها الساري
وكم له من جد يقضي ليله وهو ساجد وراكع كالفقيه محمد المجذوب جد المجاذيب واخيه موسى العزب .والدهما علي أب دامع الذى كانت عيناه تدمعان على الدوام والفقيه حمد مؤسس الدامر وابنه الفقيه عبدالله بن الفقيه حمد مؤسس الدامر وابيه الفقيه عبد الله بن الفقيه محمد بن الحاج عيسى صاحب الجاه رحمهم الله جميعا فلقد كانوا كما قيل :
إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهمو ركوع
ونسبه المبارك ينتهى الى عم سيد الناس العباس القائل فيه سيد ولد عدنان ايها الناس من اذى العباس فقد اذانى وانما عم الرجل صنو ابيه.
يقول الشيخ مجذوب جلال الدين عن صفات واخلاق الشيخ محمد المجذوب
««كان رضى الله عنه مربوع القامة ادعج العينين في مؤخرها حمرة يسيرة حسن الوجه .. ذا وسامة . محدوب الأنف ... وسيع الصدر ...بائن العنق ذي البهاء والجمال ... عظيم الرأس ..شديد سواد الشعر ..كثير اللحية ...كثير شعر العارضين ، وقد كان رضى الله عنه يقتدي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في جميع افعاله ..
اما افعاله «فقد كان حسن الخلق لا يمل رؤيته حتى الحسود ...وكان مجلسه ذا وقار وحشمه تنزل فيه الرحمات من عظيم النوال وان جليسه يجد عنده سكونا واطمئنانا يرد قلبه الى الله وتنعدم خواطره الردية ومارآه أحد الا ذكر الله ، وكان الخاصة والعامة يسارعون اليه وكان اذا جلس لتفسير القرآن تطيب احسن الثياب وتعمم ولبس الطيلسان وتبخر بالعود وكان لا يطيق التفسير خشية وربما تغير لونه في المجلس اذا اشتد عليه الحال ، وقد كان كما قيل عنه : الوارث لرسول الله(صلى الله عليه وسلم) في الاقوال والافعال والاحوال المتأدب بآداب الرجال وقد اعترف له بالعلم والولاية الكبرى جميع من عاصرهم من الشيوخ والعلماء .
اعداد :
اسامة احمد ود المصري
نسيتم أن مولانا محمد المجذوب أن تتلمذ على سيدى القطب النفيس أحمد بن ادريس قدس سره وشهد له بالولاية وممن كتب فى مناقبه مولانا السيد ابراهيم الرشيد رضي الله عنه ونفعنا الله
ردحذف