بسم االله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي قص لنا من آياته عجباً. وأفادنا بتوفيقه إرشاداً وأدباً. وأرسل فينا رسولاً كريماً نجيباً أطلعه
على الحقائق ففاق أخاه وأباه، وعرض عليه الحبال ذهباً فنأى وأبى وخصنا بشريعته القويمة وجبا، فآمنا
وصدقنا وله الفضل علينا وجبا، لأنه ادخر لنا ذلك في خزائن الغيب وخبا، أحمده حمداً أرغم به أنف من
جحد وأبى وأبلغ من فضله الواسع أربا واشهد أن لا إله إلا االله وحده لا شريك له شهادة تكون للنجاة
سبباً وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله اجملتبى أشرف البرية حسباً وأطهرهم نسباً صلى االله عليه وسلم،
على آله وأصحابه الذين سادوا الخليقة عجماً وعرباً... أما بعد: فإن النفس لها ارتياح إلى قصص الملاح
وأخبار أهل الصلاح فأجبتها إلى مقصودها راغباً في الثواب من معبودها بشرط الإعراض عن فساد
الأغراض ألتمس بذلك من أخ نظر فيها دعوة صالحة فلله أوقات فيها المقاصد ناجحة وأستمد من االله
العون وأسأله التوفيق والعناية لأكون من فريق السعادة والهداية وأن يفعل ذلك بوالدي وأقاربي ومشايخي
وأحبابي بمنهوكرمه أنه أرحم الراحمين وأن يشرك في ذلك من يقول آمين والمؤمنين كلهم أجمعين. اعلم
وفقني االله وإياك لما يرضى وأعاذني وإياك من سوء القضا أني أقدم قبل الشروع في المقصود ما نقله غير
واحد عن أبي القاسم الجنيد رحمه االله تعالى أنه سئل عن حكايات الصالحين فقال هي جند من جنود االله تعالى
يقوم هبا أحوال المريدين ويحيي هبا معالم أسرار العارفين ويهيج هبا خواطر المحبين ويجري هبا دموع المشتاقين
قيل فهل على ذلك من دليل قال نعم قوله تعالى وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك
فأجبت لقول النبي صلى االله عليه وسلم عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة أن أجمع ما تيسر من أخبارهم وما
اشتملوا عليه من العبادة في ليلهم وهنارهم وأن أطرز ذلك باللطائف والفوائد السنية والزواجر للنفوس
الغوية من المواعظ القوية مع ما أذكره من المسائل الفقهية والمنافع الطبية وقطرة من مناقب خير البرية من
هو حي في قبره حياة حقيقية وفاته في ضريحه المكرم على العرش طرية وأزواجه وأصحابه وأمته المرضية وقد
جعلته أبواباً وفصولاً حوت معاني قوية وسميته نزهة اجملالس ومنتخب النفائس وختمته بذكر الجنة رجاء أن
نؤول إليها بالفضل والمنة ومنه التوفيق وبه الإعانة.
وهذا سرد ما اشتمل عليه من الأبواب والكتب والفصول
باب في الإخلاص كتاب العقائد وفضل الذكر والقرآن الخ فصل في الذكر فصل في البسملة مع فصل سور
وآيات فصل في أذكار غير القرآن فصل في أذكار الصباح والمساء باب المحبة باب ذكر الموت فصل في
الأمل فصل في الصبر فصل في الرضا فصل في الأدب باب فضل الدعاء باب التقوى وفعل الخيرات والكف
عن المنكرات باب فضل الصلاة ليلاًوهناراً ومتعلقاهتا باب في فضل الجمعة ويومها وليلتها باب فضل الزكاة
فصل في زكاة الأعضاء باب ذم الكبر باب ذم الغيبة والنميمة كتاب الصوم باب فضل رجب وصومه باب
فضل شعبان وصلاة التسابيح باب فضل رمضان والترغيب في العمل الصالح فيه فصل في ليلة القدر باب
فضل يوم عرفة والعيدين والتكبير والأضحية باب فضل صيام عاشوراء باب فضل الجوع وآفات الشبع
باب فضائل الحج وزيارة النبي صلى االله عليه وسلم في أركان الحج باب فضل الجهاد باب بر والوالدين
باب الحلم والصفح عن عثرات الإخوان باب الكرم والفتوة ورد السلام فصل في كرم االله تعالى باب فضل
الصدقة وفعل المعروف فصل في إكرام الجار باب في الزهد والقناعة والتوكل فصل في القناعة فصل في
التوكل باب حفظ الأمانة وترك الخيانة وذكر النساء وفضل الزواج وذم الطلاق والتحذير من لواط وفضل
الزراعة فصل في الزراعة وبيان قوله صلى االله عليه وسلم خلقتم من سبع ورزقتم من سبع باب الخوف باب
التوبة باب فضل العمل واجتناب الظلم والشفقة على خلق االله تعالى والإكرام للمشايخ وفضل التسريح
والخضاب فصل في فضل العقل باب فضل العلم وأهله فصل سكنى الشام باب مناقب النبي صلى االله عليه
وسلم باب مولد رسول االله صلى االله عليه وسلم فصل في نسبه صلى االله عليه وسلم فصل في رضاعه باب
في فضل الصلاة والتسليم عليه صلى االله عليه وسلم في إسرائه صلى االله عليه وسلم باب في وفاته صلى االله
عليه وسلم باب في مناقب الصحابةوفضائلهم وأمهات المؤمنين رضوان االله عليهم أجمعين مناقب العشرة
رضي االله تعالى عنهم فاطمة رضي االله تعالى عنها فصل في تزويج حواء بآدم مناقب الحسن والحسين رضي
االله تعالى عنهما مناقب العباس رضي االله تعالى عنه مناقب حمزة رضي االله عنه باب فضائل الأمم وذكر ما
فيها من الأنبياء والأولياء باب في ذكر إبراهيم صلى االله عليه وسلم باب في ذكر موسى عليه السلام باب
في ذكر عيسى عليه السلام والخضر والياس عليهما السلام فصل في ذكر ما تيسر من المشهورين بالكنية
بأسمائهم وتواريخهم من الصحابة رضي االله عنهم باب في أشياء من فعلها حرمه االله على النار وأعتقه منها
باب في ذكر الحنة.
ليست هناك تعليقات