مدحة يا راحلين الى منى بغيابي مكتوبة للشيخ البرعي

مدحة يا راحلين الى منى بغيابي مكتوبة للشيخ البرعي
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـم *** يا ساكنين المنحنـى والـوادي

ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي

مدحة اللالوبة جابوها رجال أسهروا الأمقال ضاقوا مشروبا اللالوبة مكتوبة

جابوها رجال أسهروا الأمقال ضاقوا مشروبا اللالوبة
جابوها رجال أسهروا الأمقال ضاقوا مشروبا اللالوبة

جردوا الأفعال عبدوا للمتعال أعلنوا التوبة
غمدوا الأحوال زهدوا للأقوال دنيا مقلوبة اللالوبة

جابوا في الأمطار حملوا بردًا حار حالة مصعوبة
جابهوا الأخطار كفهم قطار فتحوا دروبها اللالوبة

دبلوا التحصين أسلحة و تأمين سلطة مصبوبة
ساموا قالوا معين وردوا السبعين حسبة محسوبة اللالوبة

جروا ألفية سبعة مخفية و عشرة مضروبة
أخلصوا النية وجدوا تصفية و درجة مطلوبة اللالوبة

جروا بيها قلم زالوا بيها ألم من خراب سوبا
رفعوا ليها علم لمو فيها ملم حلقة مرقوبة اللالوبة

سوا ليها جرس ختوا ليها حرس مدفع يصوبا
علوا ليها ترس جابوا ليها فرس شدوا لي ركوبا اللالوبة

ود سعيد كسلان طالب الوصلان في جناح توبا
صلي يا رحمن للنبي العدنان شافع الأوبا اللالوبة

ود سعيد كسلان طالب الوصلان في جناح توبا
صلي يا رحمن للنبي العدنان شافع الأوبا اللالوبة

مدحة جدد وضوك للشيخ عبد الرحيم البرعي

جدد وضوك خالف هوى نفسك
أبليس عدوك واظب صلاة الليل

في طريق أبوك أمسك تمام والغير لا يعجبوكا
عاشر بي حسن أخلاق للأصحبوكا
أكرم جميع الناس حتى الأبوكا

عاون أخوك بر والديك ولو تفتل مخوكا
أحذر من الفساق لا يوسخوكا
والأشقياء الضالين لا يمسخوكا

أهل السلوك أهل الجذب رؤساء الحضرة وملوكا
بنظرتم لله يوصلوك والحُجة يلقنوك يوم يسألوكا

السلفو دوكه الأصلحوا البلاد لملكنا دوكة
النورو الارض لفاس ودوكة
للجائعين شادين طاجن ودوكا

اليخرجوك لنور من الظلمات في الضيق يجوكا
من علتك و أمراضك هم عالجوكا
ناس تومنا و ود هاشم موسى وهجوكا

الينعشوك بمودتهم وعطائهم يدهشوكا
زورهم بحب وحنان هم يراشوكا
بجاهم في (الدارين) لا تصيبك شوكة

اليرشدوك لمناهج الأحسان ويأيدوكا
برغبة وحب أخدمهم هم يسندوكا
خيرهم يعم أهلك ويكيد عدوكا

لا يفتنوك الأغنياء يضلوك برصيد بنوكا
مُر أهلك بالصلاة خدمك بنوكا
ثم( أصطبر) عليها ليرزقوكا

مالك الملوك لنبيك صل بعدمن يسألوكا
(برعي) اليسير بطريق أهل السلوكا
ويصلي بعد غروب شمسو ودلوكا

مدحة انا جيتك جاري للشيخ عبدالرحيم البرعى

مدحة انا جيتك جاري
للشيخ عبدالرحيم البرعى


أنا جيتك جاري بي شوق و محبة
ودمعـــًا جاري يا المحبوب

يا حي يا باري أكشف غمي أجلي غباري
زيل عني الشيطان لا يباري
بي حق طه و صحبو الأحباري

علم الغيب داري زهد الدنيا و ديك الداري
زرع نجاح و نبات و بداري
فصو درر و الحب دردار

أبو نيلا ً جاري عم الكون فتـّحلو مجاري
كفو رشيد صلح الفجاري
يلفى الصاح و يــفـِقـد الجاري

شيخ الذكار مثبوت فضلو غير إنكاري
أنا مشتاق لي زمانو الضاري
بنظم مدحي و بنقر طاري

صلوات تكراري لي المختار قايد الأبرار
عن برعي كف الأشراري
بي حق عثمان وعلي الكرار

يا المحبوب أنا جيتك جاري بي شوق و محبة
ودمعـــًا جاري يا المحبوب

قصيدة علم النحو والاعراب مكتوبة

كلمات قصيدة علم النحو والاعراب

للشيخ عبد الرحيم البرعي
علم النحو والإعراب ** لغة المصطفى العربي
هيا بينا يا طلاب ** علم النحو والإعراب
لا يفوتنا أول باب ** من كلامنا العربي
المضارع والماضي ** ثم الأمر يا راضي
اقرأ غير إعراض ** مرفوعات الأسما صبي
أن ولن إذن مع كي ** قل لام الجحود ولام كي
حتى أو والواو يا أخي ** والجواب بالفاء يا أبي
أخوات كان معروفات ** أيضا إن والأخوات
مع ظننت فهي أداة ** البيان قل حسبي
جمع التكسير يا سالم ** والمذكر السالم
والمؤنث السالم ** والمبتدأ ليس غبي
باب النعت والعطف ** والتوكيد والحذف
والمفعول به يكفي ** باب الرفع والنصب
ثم الخمسة الأسما ** والأفعال يا أسما
نلت حالا به أسمى ** وقلت قولا كالذهب
ثم الجار والمجرور ** والمستثنى يا مبرور
سيبويه خذ مسطور ** والخليل في الكتب
قال البرعي في النحو ** نظما للأصول يحوي
يحظى مشرب الصحو ** وعلم الشعر والأدب
صل يا نافي الأنداد ** للممدوح في نون وفي صاد
أفضل من نطق بالضاد ** ثم الآل والصحب

قصيدة: طهّرْ جنانكَ بالأذكار مكتوبة من روائع الشيخ البرعي

قصيدة: طهّرْ جنانكَ بالأذكار مكتوبة
من روائع الشيخ البرعي

طهّرْ جنانكَ بالأذكار مع فيكَ،،،وزل بها كل عيب كامن فيكَ
الذكر خير أنيس تستريح به ،،،وهو الذي بكؤوس الحب يُسقيكَ
الذكر خير من الإنفاق من ذهب ،،، ومن جهادٍ وعتقٍ عنه ناهيكَ
الذكر روضةُ خلدٍ فارتعنَّ بها ،،، واتركْ مجالسَ قومٍ عنه تُلهيكَ
الذكر يجلو قلوباً بالهوى صدِئتْ ،،، وخيرُ داعٍ إلى الرحمن داعيكَ
الذكر نورٌ مفاضٌ في السريرة منْ ،،،فيضِ الذي بَرَأ الأكوانَ يأتيكَ
وشرطه العارف الشيخ الذي كملتْ ،،،أخلاقه وبذكر الله يُحييكَ
يحميكَ من عائقٍ في السير منتصراً،على جنود الهوى والنفس هاتيكَ
يدعو إلى الله كل السالكين فكمْ ،،، لحضرة الهادي والمولى يَُرَقِّيكَ
فاصحبهُ ما عِشتَ في الدنيا بلا ضَجَرٍ،فإنما الغوثُ في الأخرى مُرَبِّيكَ
آخي الذي صدقت في الحب نيته ،،، لله لا لهوى نفسٍ يُؤاخيكَ
تَحلو إذا مَرّتِ الدنيا شمائله ،،، ذو عشرة لأولي الأرحام يُنسيكَ
جالسْ أولي الخير واستأثر مودتهم،،إن لم تجدهم فذكر الله يَكفيكَ
فالصالحون إذا جالستهم نفعوا بين الورى،،وجليس السوء يُؤذيكَ
وقفْ على قدم الآداب منكسراً ،،،مع التواضع لا تنسى مَسَاويكَ
رُدّ الحقوق لأهليها على عجلٍ ،،، حتى ولو أنّها كانت مَسَاويكَ
اعرفْ حقوقَ الذي يَعلوكَ منزلةً ،،،أو كان دونكَ أو أضحى مُساويكَ
واصبرْ على طاعة الرحمن تلقَ بها،كلَّ المواهب واصبرْ عن معاصيكَ
ولا تُردْ زينة الدنيا وزُخرُفَهَا ،،، فإنما هي من احدى بَلاويكَ
وخالف النفس والشيطان إنّهما ،،، أعدى عدوٍ سعى دهراً يُمنّيكَ
واحذر هوى النفس إنّ النفس آمِرَةٌ ،،،بالسوء واحذر الشيطان يُغويكَ
وعِشْ إذا جادتِ الأيام مقتصداً ،،، واعلم بأنّ كثيرَ المال يُطغيكَ
إنّ القناعة كنزٌ لا فناءَ لهُ ،،، عليكَ بالكنز بعد الفقرِ يُغنيكَ
لا تغضبنّ ولا تجهل على أحدٍ ،،، وارعَ المودة في خلٍّ يُواليكَ
ولا تشاحن ولا تغتبْ أخاكَ ودعْ ،،، نميمةً أفسدتْ إصلاح أهليكَ
ولا تكن حاسداً شخصاً على نعمٍ ،،، سَلِ الإله الذي أعطاه يُعطيكَ
ولا تُصاعر ولا تهجر أخاً أبداً ،،، فوق الثلاث وصالح من يُعاديكَ
اصحب خياراً وجالسْ بالأمانة منْ ،،، إليكَ أفضى بأسرارٍ يُناجيكَ
كن ناصحاً وأميناً غير ذي رِيَبٍ ،،، من غشنا ليس منّا قولُ هاديكَ
وعامل الناس بالإحسان محتسباً ،،، عسى بذلك ربّ العرش يَجزيكَ
أفْشِ السلامَ و لِنْ فيما تقولُ وصُمْ ،،، وكُلْ حلالاً وصَلِّ في دَيَاجيكَ
مولايَ إنكَ ذو حلم ومغفرةٍ ،،، وها أنا الجاني عبدٌ من مَوَاليكَ
قد عَاقني الدهر والأيام مدبرة ،،، وليس لي عملٌ أرجوه يُرضيكَ
لكنَّ ظنّي بكم يا ذا العُلا حَسَنٌ ،،، فاقبلْ معاذيرَ عبدٍ من مُحبّيكَ
وخُصّني بعظيم الفضل ثم ومنْ ،،، قد زارني وهو ذو محبةٍ فيكَ
ثم الصلاة مع التسليم ما هطلتْ ،،، سُحبٌ على منْ سرى ليلاً يُناجيكَ
والآلِ والصحبِ والأتباع ما تُليتْ ،،، طهّرْ جنانكَ بالأذكار مع فيكَ

مدحة بوريك طبك مكتوبة للشيخ عبد الرحيم البرعي

مدحة بوريك طبك مكتوبة للشيخ عبد الرحيم البرعي

بوريك طبك أحسن فيمَنْ عاداك...ومَنْ يحبك أذكر إلهك يوت
لا تنـــــــــس ربــــــك أكــثـــــر...لـــذكر الموت تلقابو طِبــَك
بل أنِـس إحسانك فيمَنْ يحبك..وتنـــــــاسى يوت لإساءة مَنْ يحبك
فيمـــــا يَهِمَــــــــــــك أجــــــعل...جمــيع فكرك شُغلك وهَمَـك
ثم أحترم شيخك والدك وأمـــك...والـحاكم العادل خالك وعمك
لا تــفـــــشــــى ســــــــــــــرك لكافة...المخلوق لو يبقى سِرك
أخشى الذي يعلم جهرك وسرك...كالأوليـــاء السادة ألحَالهم يَسُرك
بَـــــــــــحَـــرَك وبــَرَك زاوِر.......جمـــــيع القوم كالتــوم وبرك
قــــــــبِّل قدم أُمــــك وبه تبرَك...بِر والديـــــك لكي ابنك يبرك
أحــــــلب لــــــــهُ دَرَك والدك... وهَــــــــب لــــلأم دَهَبك ودُرك
خالف هوى نفسك حَسَدك وضُرك..وأحذر عقوق والديك في الحين يضُرك
الــــــــــزم محـــــــــــــــــلك وتحلى...بالآداب حرمك وحـِلك
واصبر لأمر الله حين يمتحن لك... من رِبقة الأسواء والشر يحِلك
جــــــــــــــــــود إن دعــَنـــَك ....بمــالك الأيـــــــام أو وَدَعَنَك
إن رُمتَ من خَلاقَك يرضى عنك..لأحِبَتك وأعــــــــــــدَاك كن بيضا سنك
صلوات تطُـــــــلك يا الهادي فــي.... أم شباك تسلــــــيم يَصَلَك
البرعـــــــــــــــــــــــــــــــــي ابـــــــــن .......الشيخ يا الخير يقُلك
أضمَنِي والأحباب .................ونكون في ظِلك

حصريا مدحة مصر المؤمنة مكتوبة

حصريا مدحة مصر المؤمنة مكتوبة


يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
قُـم نحـدا ونظعنـا لهـا نـبـذل وُسعَـنـا
لا تخـشـى الفـاقـه والـشِّـده والـعـنـا
زُور فيـهـا حُـبُـورك إبليـسـك ألـعـنـا
وهـوى الأمـاره فــي نـحـره أطعـنـا
الدنـيـا السـاحـره للـشـر لا تـدعـنـا
ونُفُوسـنـا الخايـنـه لـلأمـرِ تـذعـنـا
فـي حدودنـا وشرعنـا عيـنُ الله ترعـنـا
ثنيـت بالأمَّـنـا لــي نُفُوسـنـا طَمَّـنَـا
أحـمـد رسولـنـا سـيـد آدم واُمَّـنَــا
وبــه نتمـنـى فــي سلـكُـه يضُمَـنَـا
فـي حــزب الخـيـرِ بالرحـمـه يعُمَـنَـا
نسعـد بزيارتـه فــي الـروضـه يلِّمَـنـا
ونـزور أصحابـه نبـلـغ كــل المُـنـى
للحجـه نـوافـي ونُعـيـد فــي مِـنـى
وبــه نتأمَّـنـا ويسـعـد مــن أمَّـنَـا
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
نـدعـوك بالأربـعـة والكـتـب الأربـعـة
والـسـور المـائـة والعـشـرة وأربـعـة
بالملائـكـة السـتـة والكـرمـا الأربـعـة
بنبيـنـا محـمـد والخلـفـاء الأربـعــة
والسـتـة البَعُـدُهـم والأئـمـة الأربـعـة
والفقـهـا السبـعـة وأقطابـنـا الأربـعـة
أوتــاد الأرضِ فــي القِـبَـل الأربـعـة
الأبـدال والنقبـا العـشـرة فــي أربـعـة
أحـفـظ جـوارحـي الثـلاثـة وأربـعــة
وتجافـي المضـجـع جُنُوبـنـا الأربـعـة
زيل مـرض الجسـمِ فـي طبايعـه الأربعـة
بــارك إسبُوعـنـا لـيــوم الأربـعــا
أيـام السـنـةِ التسعـيـن فــي أربـعـة
وبُحُورنـا السبـعـة وأنهـارنـا الأربـعـة
نسلَـم مـن أربعـة وُنحشـر مـع أربـعـة
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
لا تجهـل أمرهـم فـي مـصـرَ مقـرهـم
هـم أهــل البـيـت الـواضـح سِـرَّهـم
زُورهُـم بمحبـة تَـشـرب مــن دَرََّهُــم
وأبــذل أمـوالـك لجـنـاهـم بِـرَهُــم
دايـمـاً واليـهـم لتـنـال مــن بِـرَهُـم
سـيـدي الحُسـيـنِ الـنـاثِـر دُرهُـــم
إبــن الحنفـيـة ومـحـمـد بـدرهُــم
قُــل زيــدَ الأبـلـجُ البـاقـي أغـرَّهُـم
مـع حـسـن الأنــور الفعـلـه سَـرَّهُـم
إسماعـيـل ومحـمـد الشـائـع ذِكـرَهُـم
صـالِـح والحنـفـي الفـائـح عِـطـرَهُـم
لعـلـيًّ زيـــن العـابـديـن حِـبَـرهُـم
جعفرنـا الصـادق مـع مُوسـى صـدرَهُـم
اُستاذنـا البـاقِـر فــي العـلـمِ بحـرَهُـم
فــي الـبـحـرِ وبـرَهُــم للهِ دَرَّهُـــم
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
أدعـوك بسيدتـي هـي زيـنـب عُمـدتـي
وبشـمـس الـحـقِ السـيـدة نفـيـسـةِ
هـي بـحـرُ العـلـمِ وغفـيـرة مِـصـرةِ
وبعـيـنِ الحكـمـة فاطـمـة النَّـبَـويـةِ
بذخـيـرة الاُمــة الـسـيـدة سكـيـنـةِ
وبــذاتِ البهـجـه السـيـدة عـائـشـةِ
وبـعـقـد الـــدُرِ الـسـيـدة رُقـيــةِ
وجميـع مـن تُنـسَـب للسـيـدة الـجـدةِ
وزوجـات رسولـنـا لا سيـمـا التسـعـةِ
والـعـابـداتِ رابــعــه الـعَـدَوِّيــةِ
لا تنـسـى ســوده وأمـنـه الرَّمـلـيـةِ
قُــل اُم حـسـانِ وهـــي الكُـوفـيـةِ
قُــل اُم الـثـوري وأذكــر ميـمـونـةِ
قُــل اُم الأســود لا تنـسـى عُـبـيـدةِ
أذكــر حبيـبـة وأذكـــر شَـعَـوانـةِ
أدعُــوك بِـهِِّـن إصـــلاح ذُريـتــي
نفسِـي وأحبابـي مــع سـائـر إخـوتـي
زيل مرضي وعُسرِي وأكشِـف لـي بَلوَّتـي
عافـي لجوارحـي بــل فــرِّج كُربـتـي
ثبتـنـي لأدفـــع أعـدائــي بـالـتـي
هـي أحسـن وأجـعـل بـهـن نصـرتـي
حَسِّـن لحالتـي تكـن صـادقـه مقالـتـي
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
أدعــوكَ يــا الله بجمـيـع عـبــاد الله
دانـيـال ولُقُـمـان الـنـال حـكـمـة الله
وأبــي الــدرداءِ ووكـيـع ولـــيّ الله
وإمامـنـا الشافـعـي الأحـيـا ديــن الله
والشـيـخ الـبـدوي الــوارث نـبـي الله
الرفـاعـي أحـمـد بــواب رســول الله
ودُسُوقـي الهائـم دومـاً فــي حــب الله
والشاذلـي سـيـدي وخلـيـل أمـيـن الله
والعـارف إبـن أبــي جـمـرة عـبـد الله
جـابـر وبـشـرِ الـمـقـرب عـنــد الله
وأبــي العـبـاس المـرُسـي ذاكــر الله
ثــم البُصـيـري مــادح رســـول الله
يـا قــوت الـعـرشِ مــع أولـيـاء الله
الأربـعـة عـشـر الخـصُُّـوا بـسِّـر الله
قُـل صاحـب الحِكَـمِ هـو أبـنُ عطـاء الله
قُــل وفــا والقـمـري الأمَّ رجــال الله
وعلـي الخواصَّـي والبكـري الخـايـف الله
سـيـدي الشعـرانـي النـاشِـر عـلـم الله
والشيـخ الحِفنِّـي الـدِّرديـري قـطـب الله
ثُـم السِيُوطـي والمَحَـلـيّ مــن تَحَـلـى
لا تنسـى الـصـاوي مُفـسِـر كـتـاب الله
ثــم القِـنـاوّي والصعـيـدي كـنـز الله
بجاهِهِـم يــا الله زيــل عنـنـا العِـلَّـه
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله
صلواتـاً تسـرحَ للخيـر قـطـب الـرَّحَـي
تـوصـل ضريـحـه عـنـه لا تـبـرحَـا
تَذكُـرنـا عـنـده وأحوالـنـا تـشـرحَـا
بالـفـوز تأتيـنـا وصـدورنـا تـشـرحَـا
وتقـول يـا بُـرعـي لهمـومـك أطـرحَـا
أكملـت علاجـك غيـر حقنـه ومشـرحـه
ومواصـلاتـك فــي السـكـة مصـرحـه
بالعافـيـه أفــرحَ ولـبـلادك أمـرحَــا
يا صاحِ هِمَّنا لزيارة اُمنا مصر المؤمّنا بأهل الله

اليكم افضل قصيدة قيلت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم قصيدة البردة مكتوبة كاملة الامام البوصيري

قصيدة البردة البوصيرية مكتوبة كاملة

أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ مزجْتَ دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ
أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتــا وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ
أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـللٍ ولا أرقْتَ لذكر البانِ والعَلــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شــهدتْ به عليك عدول الدمع والســــقمِ
وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبرةٍ وضــنىً مثل البهار على خديك والعنــــمِ
نعمْ سرى طيفُ منْ أهوى فأرقـني والحب يعترض اللذات بالألــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــمِ
عَدتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمســـــتترٍ عن الوشاة ولا دائي بمنحســــمِ
محضْتني النصح لكن لست أســمعهُ إن المحب عن العذال في صــممِ
إنى اتهمت نصيحَ الشيب في عذَلٍ والشيبُ أبعدُ في نصح عن التهــم
فإنَّ أمَارتي بالسوءِ ما أتعظـــتْ من جهلها بنذير الشيب والهـــرمِ
ولا أعدّتْ من الفعل الجميل قـرى ضيفٍ ألمّ برأسي غيرَ محتشـــم
لو كنتُ أعلم أني ما أوقـــرُه كتمتُ سراً بدا لي منه بالكتــمِ
منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتهـــا كما يُردُّ جماحُ الخيلِ باللُّجُــــمِ
فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتهـــا إنَّ الطعام يقوي شهوةَ النَّهـــمِ
والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــمِ
فاصرفْ هواها وحاذر أن تُوَليَــهُ إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِـمِ
وراعها وهي في الأعمالِ ســائمةٌ وإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِمِ
كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلــةً مـن حيث لم يدرِ أنَّ السم فى الدسـمِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــمِ
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأتْ من المحارم والزمْ حمية النـــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصِهِما وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِـــمِ
ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكمـــاً فأنت تعرفُ كيدَ الخصم والحكــمِ
أستغفرُ الله من قولٍ بلا عمــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقـــــُمِ
أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ بـه وما اسـتقمتُ فما قولى لك استقـمِ
ولا تزودتُ قبل الموت نافلـــةً ولم أصلِّ سوى فرضٍ ولم اصــــمِ
ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تم معناه وصورتــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس لــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتــــه في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــمعليه وسلم
أبان مولدُه عن طيب عنصــره يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ
وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ
والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ
وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي
كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ
والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ
عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ
من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ
حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ
كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِوسلم
جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ
كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ
مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى
أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ
وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ
ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلمِ
لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ

تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـَــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــمِ
كم أبرأت وصِباً باللمس راحتُـه وأطلقتْ أرباً من ربقة اللمـــمِ
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـُــه حتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُمِ
بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطاحَ بهـا سَيْبٌ من اليمِّ أو سيلٌ من العَـرِمِ
دعْني ووصفيَ آياتٍ له ظهــرتْ ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علــمِ
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــمٌ وليس ينقصُ قدراً غير منتظــمِ
فما تَطاولُ آمالِ المديح إلــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـمِ
آياتُ حق من الرحمن مُحدثـــةٌ قديمةٌ صفةُ الموصوف بالقــدمِ
لم تقترنْ بزمانٍ وهي تُخبرنـــا عن المعادِ وعن عادٍ وعـن إِرَمِ
دامتْ لدينا ففاقت كلَّ معجـزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تــدمِ
محكّماتٌ فما تُبقين من شبـــهٍ لِذى شقاقٍ وما تَبغين من حَكَــمِ
ما حُوربتْ قطُّ إلا عاد من حَـرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملْقِيَ السلمِ
ردَّتْ بلاغتُها دعوى معارضَهــا ردَّ الغيورِ يدَ الجاني عن الحُـرَمِ
لها معانٍ كموج البحر في مـددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــا ولا تسامُ على الإكثار بالســــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلتُ لــه لقد ظفِرتَ بحبل الله فاعتصـــمِ
إن تتلُها خيفةً من حر نار لظــى أطفأْتَ حر لظى منْ وردِها الشّبِـمِ
كأنها الحوض تبيضُّ الوجوه بـه من العصاة وقد جاؤوه كالحُمَــمِ
وكالصراط وكالميزان معْدلــةً فالقسطُ من غيرها في الناس لم يقمِ
لا تعجبنْ لحسودٍ راح ينكرهـــا تجاهلاً وهو عينُ الحاذق الفهـــمِ
قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من ســـقمِعليه وسلم
يا خير من يمّم العافون ســـاحتَه سعياً وفوق متون الأينُق الرُّسُـــمِ
ومنْ هو الآيةُ الكبرى لمعتبـــرٍ ومنْ هو النعمةُ العظمى لمغتنـــمِ
سَريْتَ من حرمٍ ليلاً إلى حــــرمِ كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ
وبتَّ ترقى إلى أن نلت منزلــةً من قاب قوسين لم تُدركْ ولم تُرَمِ
وقدمتْكَ جميعُ الأنبياء بهـــــا والرسلِ تقديمَ مخدومٍ على خــدمِ
وأنت تخترقُ السبعَ الطباقَ بهــم في موكب كنت فيه صاحب العلمِ
حتى إذا لم تدعْ شأواً لمســتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقىً لمُسْـــــتَنمِ
خَفضْتَ كلَّ مقامٍ بالإضـــافة إذ نوديت بالرفْع مثل المفردِ العلــمِ
كيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مســــتترٍ عن العيون وسرٍ أيِّ مكتتـــــمِ
فحزتَ كل فخارٍ غير مشــــتركٍ وجُزْتَ كل مقامٍ غير مزدَحَــــمِ
وجلَّ مقدارُ ما وُلّيتَ من رُتـــبٍ وعزَّ إدراكُ ما أوليتَ من نِعَـــمِ
بشرى لنا معشرَ الإسلام إنّ لنـــا من العناية ركناً غير منهــــدمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعتـــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمـــمِالله عليه وسلم
راعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتــه كنْبأةٍ أجفلتْ غُفْلا من الغَنــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتــركٍ حتى حكوا بالقَنا لحماً على وضـمِ
ودُّوا الفرار فكادوا يَغبِطُون به أشلاءَ شالتْ مع العِقْبان والرَّخــمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدَّتَهـا ما لم تكنْ من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدينُ ضيفٌ حل سـاحتهم بكل قَرْمٍٍ إلى لحم العدا قَـــرِمِ
يَجُرُّ بحرَ خَميسٍ فوقَ ســـابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتَطِــمِ
من كل منتدب لله محتســـبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مُصْطلِـــمِ
حتى غدتْ ملةُ الإسلام وهي بهمْ من بعد غُربتها موصولةَ الرَّحِــمِ
مكفولةً أبداً منهمْ بخـــير أبٍ وخير بعْلٍ فلم تيتمْ ولم تَئِــــمِ
همُ الجبال فسلْ عنهم مصادمهـم ماذا رأى منهمُ في كل مصطدمِ
وسلْ حُنيناً وسل بدراً وسل أُحداً فصولُ حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ
المُصْدِرِي البيضِ حُمراً بعد ما وردتْ منَ العدا كلَّ مسودٍّ من اللِمَــمِ
والكاتِبِينَ بسُمْرِ الخَط ما تركتْ أقلامُهمْ حَرْفَ جسمٍ غيرَ مُنْعَجِــمِ
شاكي السلاحِ لهم سيما تميزُهـمْ والوردُ يمتازُ بالسيما عن السَّــلَمِ
تُهْدى إليك رياحُ النصرِ نشْرهـمُ فتَحسبُ الزهرَ في الأكمام كل كمِى
كأنهمْ في ظهور الخيل نَبْتُ رُباً منْ شِدّة الحَزْمِ لا من شدّة الحُـزُمِ
طارتْ قلوبُ العدا من بأسهمْ فَرقاً فما تُفرِّقُ بين الْبَهْمِ وألْبُهــــُمِ
ومن تكنْ برسول الله نُصـــرتُه إن تلقَهُ الأسدُ فى آجامها تجــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصــرٍ به ولا من عدوّ غير منقصــــمِ
أحلَّ أمتَه في حرْز ملَّتـــــه كالليث حلَّ مع الأشبال في أجَــمِ
كم جدَّلتْ كلماتُ الله من جدلٍ فيه وكمْ خَصَمَ البرهانُ من خَصِـمِ
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ مُعجــزةً في الجاهلية والتأديب في اليُتُمِالله عليه وسلم
خدْمتُه بمديحٍ استقيلُ به ذنوبَ عمرٍ مضى في الشعر والخِــدَمِ
إذْ قلّدانيَ ما تُخْشي عواقبُــه كأنَّني بهما هدْيٌ من النَّعَـــمِ
أطعتُ غيَّ الصبا في الحالتين وما حصلتُ إلاّ على الآثام والنـــدمِ
فياخسارةَ نفسٍ في تجارتهـــا لم تشترِ الدين بالدنيا ولم تَسُــمِ
ومن يبعْ آجلاً منه بعاجلــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي سَـلمِ
إنْ آتِ ذنباً فما عهدي بمنتقض من النبي ولا حبلي بمنصـــرمِ
فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ
إن لّم يكن في معادي آخذاً بيدى فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ
حاشاه أن يحرمَ الراجي مكارمَـه أو يرجعَ الجارُ منه غير محتــرمِ
ومنذُ ألزمتُ أفكاري مدائحــه وجدتُهُ لخلاصي خيرَ مُلتــــزِمِ
ولن يفوتَ الغنى منه يداً تَرِبـتْ إنّ الحيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأكَمِ
ولمْ أردْ زهرةَ الدنيا التي اقتطفتْ يدا زُهيرٍ بما أثنى على هَـــرمِالحاجات
يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ
فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ
يا نفسُ لا تقنطي من زلةٍ عظمــتْ إنّ الكبائرَ في الغفران كاللــممِ
لعلّ رحمةَ ربي حين يقســــمها تأتي على حسب العصيان في القِسمِ
يارب واجعلْ رجائي غير منعكِـسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــرمِ
والطفْ بعبدك في الدارين إن له صبراً متى تدعُهُ الأهوالُ ينهــزمِ
وائذنْ لسُحب صلاةٍ منك دائمــةٍ على النبي بمُنْهَلٍّ ومُنْسَــــــجِمِ
ما رنّحتْ عذباتِ البان ريحُ صــباً وأطرب العيسَ حادي العيسِ بالنغمِ
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمـرٍ وعن عليٍ وعن عثمانَ ذي الكـرمِ
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهُــمْ أهل التقى والنَّقا والحِلمِ والكـرمِ
يا ربِّ بالمصطفى بلِّغْ مقاصـدنا واغفرْ لنا ما مضى يا واسع الكـرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بمــا يتلوه فى المسجد الأقصى وفى الحرم
وبجاه من بيْتُهُ فى طيبة حــرمٌ وإسمُهُ قسمٌ من أعظــم القســم
وهذه بردةُ المختار قد خُتمـتْ والحمد لله في بدإٍ وفى ختــــم
أبياتها قدْ أتتْ ستينَ معْ مائـةٍ فرّجْ بها كربنا يا واسع الكـــرم

امثلة تاريخية عن المدح النبوي

 امثلة تاريخية عن المدح النبوي

مثل مدح حسان بن ثابت والنابغة الجعدي وعمه ابو طالب ودالية الشريف الرضي ولاميته     وجيمية ابن الفارض    وهمزية البصيري  (457) وميميته (البردة البصيرية) والرعيني الغرطاني

ترك ابن نباتة المصري لنا همزيته ورانيته وعينيته ولاميته وميميته  والقاضي عياض وشوقه الى الاراضي المقدسة
وبعد هذا السرد التاريخي


نعرج على بعض خصائص ومزايا المديح النبوي:

فمن ميزات المديح النبوي أنه شعر دِيني ينطلق من رُؤية إسلامية بحتة ، ويهدف إلى تغيير العالم المعيش وتجاوز الوعي السائد نحو وعي روحي يقوم على محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

ويتميَّز المديح النبوي بصِدق المشاعر، ونبل الأحاسيس، ورقة الوجدان، وحب الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ طمعًا في شفاعته ووساطتهووسيلته  يومَ الحساب ، وما حب الرسول في القصيدة المدحية إلا مسلك للتعبير عن حبِّ الأماكن المقدَّسة والشوق العارم إلى زِيارة قبر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - والوقوف على جبل عرفات، والانتشاء بكل الأفضية التي زارها الحبيب أثناء مواسم العمرة والحج والتبرك بها.

اهمية المدح النبوي

اهمية المدح النبوي

        المديح النبوي هو قصائد شعرية تقوم على مبدأ الاعتراف بزنوب وآثام المادح وضعفه امام الله وتُتبع بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم   والتشفع والتوسل به امام الله تعالى لكي يتوب عليهم وكذلك الشوق للقائه ورؤيته وشفاعته
       هناك عدة مداح في زمن النبي صلى الله عليه وسلم   منهم حسان بن ثابت شاعر النبي وكعب بن الزهير بن ابي سلمه
 يتحدث المادح اثناء مدحه عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم   وافعاله وصفاته  صلى الله عليه وسلم    واسمائه وسيرته وخلقه وخلقه
من فوائد المديح ايضا ذيادة محبة المادح والمستمع للنبي وآله وصحبه والتخلق بأخلاقه والاتصاف بصفاته وإتباع نهجه وسُنته
تُعد قصيدة"البردة البصيريه" افضل المديح النبوي
تعدت أغراض المدح النبوي الى مدح الاعمال مثل الزكر والعمل الصالح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم   وكذلك مدح الصالحين والاولياء

جميع الحقوق محفوظة لــ موقع المديح النبوي 2015 ©