صلاة الله تغشى المستطيع بعد كماله النور السطيع

صلاة الله تغشى المستطيع *** بعد كماله النور السطيع
ربيع في ربيع في ربيع *** بميلاد العلي القدر الرفيع
بدا مختوم مختون كما جا *** مشيرا بالشهادة للبديع
تلقته من الحور الحسان *** حسان زينت أمر السميع
جنان الخلد وابتهجت كيان *** به الأملاك طافت في سريع
لملك ثم ملكوت وخاضت *** به الأبحار شرفو بالمطيع
وشراف لإيوان لكسرى *** سقط والنار خمدت للجميع
وأصنام سرى التنكيس فيها *** وكم في ليل مولده السطيع
تبدت معجزات ليس تحصى *** وبالميلاد تم لنا النفيع
وصلى الله ربي ما تغنى *** حمام الأيك يصرخ بالرجيع
على المحبوب طه ثم سلم *** مدى ما المرغني زار البقيع

ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺼﻼﻩ ؟

ﻗﺪ ﺗﺼﻠﻰ 60 ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺻﻼﺗﻚ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﻳﺘﻢ ﺭﻛﻮﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ ﻭﻻ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻻ ﺧﺸﻮﻋﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻟﻠﻪ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﻴﻞ : ﻛﻴﻒ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﺘﻢ ﺭﻛﻮﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ , ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺗﺨﻮﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ !!!!!!! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ؟؟؟ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻘﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ , ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻭﺯﻉ ﺫﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻟﻬﻠﻜﻮﺍ ، ﺳﺌﻞ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺴﺠﺪ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻮﻻﻩ , ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ … ﻓﺄﻱ ﺳﺠﺪﺓ ﻫﺬﻩ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ )) : ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ (( ﻓﺒﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻞ ﺻﻠﻴﺖ ﻣﺮﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺘﺎ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻚ؟؟؟؟ ﻭﻫﻞ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ؟؟؟ ﻫﻞ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻲ ﺗﺨﻠﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ؟؟؟؟؟؟ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﺃﻟﻢ ﻳﺄﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ (( ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ,, ﻓﻌﺎﺗﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺒﻜﻴﻨﺎ ﻟﻘﻠﺔ ﺧﺸﻮﻋﻨﺎ ﻟﻤﻌﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ .… ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻭﻧﻌﺎﺗﺐ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺃﻟﻢ ﻳﺄﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ …… ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻬﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻭﻳﺎﺍﺧﺘﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺎﺗﺒﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ؟ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻐﺮ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻌﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺖ ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺳﺎﻟﻚ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﺎً ﻣﻘﻔﻼً ﻻﻫـﻴﺎً ﺳﺎﻫﻴﺎً ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ

قصة سيدنا سواد

أروي لكم عن قصة للمصطفى ، إذ قام يومًا في الجهاد مُنظما
رص الصفوف كما الصلاةُ تصفهُم، فكأنهم بُنيان سد أحكما
وتجول المختار بين صفوفهم ، فإذا بشخصٍ بينهم متقدما
قد غيرَ الصفَ القويمَ خُروجهُ ، نَظر الرسول إليه ثمَ تبسما
وبعود غًصنٍ للصفوف أعادهُ ، و أعاد للصف القويم تقوما
قال الفتى في رقة و تمسكُنٍ، يشكو إلى المُختار منهُ تألُمَا
آلمتني بالعودِ يا خير الورا ، فأستغرب الجمعُ الغفير و همهما
ما ظنكُم ماذا يكون جوابهُ ، هذا رسولٌ حازَ خلقًا عُظما
فتأملو في قائدًٍ ومجندٍ ،  قد أزهر الإسلام حبلاً فيهما
هذا محمد كاشف عن بطنه ، تفديه روحي مُرسلاً و معلما
يُعطية ذاكَ العود دون تردُدٍ ، ويقول خُذ مني القِصاص مُسلما
و إذا به في لهفة وتشوقٍ ، و كأنهُ يُروي الفؤاد من الظما
يجثو سوادٌ كي يضُم حبيبه، لم يستطع من شوقة أن يُحجما
و يُعانقَ البطن الشريف بوجههِ، مُتبركاً مُتمرغاُ كي يغنما
يا سعدهُ قد نالَ حظاً وفيراً ، أصغو إلى ما قال حين تكلمَا
يا سيدي اني خرجتُ مجاهداً، و عدونا جيشٌ يسيرُ عرمرما
لا علمَ لي إن كُنتُ امُسي بينكم، حياً لعلي أو قتيلاً رُبمّـا
فإذا قُتلتُ فلستُ أدري موئلي ، في جنةً أو في سعيرً أُضرما
لَكنَ جلدي مسَ جلدكَ علني، أمضي وجلدي عن جهنمَ حُرما
صلى عليكَ الله يا خيرَ الورا ، قد صارَ حُبك في شرايني دمَا
 

،،،،،،،،،،،،
صلوا على الحبيب 
سيدنا محمد الطبيبَ

قصيدةإذا ما رمت في الدارين تسعد فأكثر بالصلاة على محمد

إذا ما رمت في الدارين تسعد فأكثر بالصلاة على محمد
 
وإن صليت فابغ الأجر فيها وشفع بالصلاةعلى محمد
 

وإن رمت القبول بها يقينا فاختم بالصلاةعلى محمد
 

فلا صوم يصح ولا صلاة لمن ترك الصلاة على محمد
 

وفعلك كله عقباه خيرا إذا صليت فيه على محمد
 

وقم في الليل وادع الله وارغب لربك بالصلاةعلى محمد
 

وقل يا رب لا تقطع رجائي وكن لي بالصلاةعلى محمد
 

وكن لي عند خاتمتي فإني سألتك بالصلاةعلى محمد
 

فعجل بالمتاب على عبيد توسل بالصلاةعلى محمد
 

يخاف ذنوبه لكن ويرجو أمانا بالصلاةعلى محمد
 

فما تتضاعف الحسنات إلا بتكرير الصلاة على محمد
 

وإن أبصرت قوما ليس فيهم منيبا للصلاة على محمد
 

فجنب عنهم واطلب سواهم وذكر بالصلاةعلى محمد
 

فما الخيرات والبركات إلا جميعا بالصلاةعلى محمد
 

وخف مولاك في سر وجهر وصل على الشفيع لنا محمد
 

وإن كانت ذنوبك ليس تحصى تكفر بالصلاةعلى محمد
 

وإن جاء الممات ترى أمور تسرك بالصلاةعلى محمد
 

وعند القبر تظفر بالأماني وترحم بالصلاةعلى محمد
 

ولا تخش من الملكين رعبا إذا سألاك قل لهما محمد
 

رسول الله حقا اتبعنا وآمنا وصدقنا محمد
 

وفي لحد القبور لك اتساع وتلهم بالصلاةعلى محمد
 

وفي يوم القيامة سوف تجزى بما قدمت من ذكرى محمد
 

وفي يوم الحساب إذا بعثنا تؤمن بالصلاةعلى محمد
 

وتأتي الحوض تشرب منه كأسا فتروى بالصلاةعلى محمد
 

وتخطو في الصراط كلمح برق لحفظك للصلاة على محمد
 

وتدخل جنة لا موت فيها بما أسلفت من ذكرى محمد
 

فهذا كله من فضل ربي هدانا للصلاة على محمد
 

وتنعم بالنعيم وحور عين بدار جارنا فيها محمد
 

وتنظر وجه ربك ذي الجلال بذكرك للصلاة على محمد
 

فتحمده وتشكره كثيرا على فضل الصلاة على محمد
 

رسول أبطحي هاشمي شفيع المذنبين غدا محمد
 

سلام طيب أرج بهيج على المختار سيدنا محمد
 

أيا هادي الأنام ويا شفيع ويا خير البرية يا محمد
 

عسى منك القبول لحضرمي يخصك بالتحية يا محمد
________________

فضل عبادة الليل على عبادة النهار

عبادة الليل غالبًا ما يتوفرُ فيها الإخلاص؛ لأن العبدَ يقوم في ظلمات الليل لا يراه أحدٌ؛ فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فضلُ صلاة الليل على صلاة النهارِ، كفضل صدقة السِّرِّ على صدقةِ العلانية))

عبادة الليل أشقُّ على النفس، والمجاهدةُ تكون فيها أكثر؛ ولذلك يكون الأجرُ فيها أعظمَ؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]

من يُكثر القيام في الليل، وكان من الرجال، يزوِّجه اللهُ من الحور العين؛ تعويضًا له عن ترك الفراش الوثير والزوجة الحسناء، والتعبُّد لرب الأرض والسماء.

صحة جسم القائم، وصفاء رُوحه، وبهاء وجهه، قيل للحسن البصري - رحمه الله -: لِمَ كان المتهجدونُ أحسنَ الناس وجوها؟ قال: لأنهم خلَوْا بربهم فأعطاهم من نورِه.

الفتوحات الربانية، والتوفيقات الإلهية، والإلهامات الجلية تتمُّ بفضل قيام الليل؛ قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

قال سري السقطي: الفوائدُ ترِدُ في ظُلَم الليل

وكم من عالم استغلق على فهمه مسألةٌ، فقام يناجي ربَّه في جوف الليل، ففتَح الله عليه، ويسَّر له ما كان مستعسرًا من قبل

يمتع الله - تعالى - القائمينَ الليل برؤية وجهِه الكريم يوم القيامة، قال الحسنُ البصري - رحمه الله -: "لو علم العابدون أنهم لا يرونَ ربهم، لذابوا".

جميع الحقوق محفوظة لــ موقع المديح النبوي 2015 ©