عن حياة الشيخ عبد المحمود الاستاز

نسبة من جهة أبيه :

هو( صاحب الكرامات الظاهرة، والآيات الباهرة، مطلع شموس التحقيق والعرفان،وارث اسرار القطبين الطيب والسمان. من كان البر شعاره والتقوى دثاره وفي طاعة الرحمن افكاره ذو الطلعة التي يجلو غياهب الحزن مرآها والهمة التي يعنو لها من عراقيل الامور اعتاها البحر الخضم الطامي والطود الاشم السامي من ابتهج الكون بوجوده وسطع في الآفاق طالع سعوده حاوي محسن الشيم والشمائل جامع اشتات القضل والفضائل العارف بالله امين الدين)

الأستاذ القطب الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم بن القطب الشيخ أحمد الطيب بن الشيخ البشير بن مالك بن الشيخ محمد بن سرور بن الحاج غناوة بن سرور بن أحمد بن إدريس بن رباط بن ضياب(دياب)
بن منصور بن جموع بن غاتم بن حميدان بن صبح بن مسمار بن سرار بن كردم بن ابي الديسبن قضامة بن عبدالله بن مسروق ويعرف ب(حرقان) بن احمد اليماني بن ابراهيم (جعل) بن ادريس بن قيس بن يمن الخزرجي (نسبة الى امه من الخزرج) بن عدنان بن قصاص بن كرب بن هاطل بن ياطل بن ذي الكلاع الحميري(نسبة الى امه من حمير) بن سعد بن الفضل بن العباس بن محمد بن علي(السجاد)بن حبر الامة ،ترجمان القرآن سيدنا عبدالله بن سيدنا العباس- عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

نسبه من جهة امه :

قال الشيخ عبد الجبار المبارك الحفياني رحمه الله(أما من حيث منابت الطهر والصفاء من جهة الامهات فهو: ابن السيدة الليمون بنت ادريس بن أحمد(ضرغام)بن ادم بن المك عمر(ابو زنتر)بن المك جيلي ابو قرون بن المك عثمان بن المك عون الله بن اسماعيل بن المك عمر ابو جريدة المهشور ب جيلي بن محمد الجعلي بن سرور بن احمد بن ادريس بن بشارة الملقب ب رباط جد الرباطاب بن دياب بن غانم وعند دياب يلتقي نسب السيدة الليمون والدة الاستاذ الشيخ عبد المحمود واشقائه بسيدي الشيخ نور الدائم والده , حيث تنمو شجرة النسب في جذع واحد حتي سيدنا العباس رضي الله عنه , مرورا بابراهيم جعل جد الجعليين في السودان

مـيـــــــــــــــــــلاده :

ولد الاستاذ الشيخ عبد المحمود رضي الله عنه في قرية ام طريفي شمال الخرطوم (1261هجريه 1) ونشا في حجر عناية والده حيث الحقه بخلوته لحفظ القرآن عند سن السادسة وفي السابعة من عمره سنة( 1268 )هجرية . توفي والده الشيخ نور الدائم(2) حيث واصل حفظ القران علي اخيه الشيخ الصديق بن الشيخ ود نور الدائم, واتم حفظه علي سيدي الشيخ القرشي بن الزين ,ثم تلقي علوم اللغة العربية والفقه والعقيدة علي الشيخ محمد ود زروق , وبعد ذلك سلك الطريق السماني علي يد الشيخ القرشي ود الزين خليفة سيدي احمد الطيب بن البشير في منطقة الجزيرة

صـفـــــــــــــــــــتـه :

قال ابنه العارف بالله تعالي :سيدي الشيخ عبد القادر الجيلي اما وصاف حليته الظاهرة فهو معتدل القامة , يميل الي الطول اخضر اللون (3) نحيف الجسم خفيف اللحيه , والعارضيين , وسيع الصدر باين العنق واسع الجبين معتدل لين الكفين , جميل الصورة والهيئة , طيب الرائحة , عذب المنطق فصيح اذا تكلم اخذ بمجامع القلوب
همه العزلة عن الناس واشتغاله بصلاح اخرته مع عدم الميل الي احد او الانس بالناس او التكلم فيما لا يعني , معمرا لاوقاته بالذكر وتلاوة القران
وكان رضي الله عنه مهيب الطلعة معظما في الصدور, تخضع الملوك لهيبته, ما قصده احد بسوء الا كبته الله واذله , ومارآه متكبر او متجبر الا ذل وخضع وتادب,وذلك لما بري عليه من انوار الهيبة والجلال والعزة والكمال
كان رضي الله عنه جوادا سخيا وكان لا يقابل السيئة الا بالحسنة ويعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويعطي من حرمه , وحسن الخلق لا يشبع جليسه من مجالسته , فمن خالطة لايصبر علي فراق مجلسه, ومجلسه مجلس وقار وسكينة . تتنزل فيه الرحمات, وتتواتر فيه البشارات والنفحات , وينزل فيه الفيض الرحماني علي جلسائه الصادقين , ومارآه احد الا ذكر الله لانه من عباد الله الصالحين المقربين الذين قال الله فيهم سيد الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والسلام ( اولياء الله الذين اذا رؤوا ذكر الله)

إيضـــــاحـات :

(1) يوافقه العام الميلادي 1845م
(2)وقد كانت وفاة سيدي الشيخ نور الدائم رضي الله عنه في يوم الاربعاء 26 شوال (سنة 1268 ه) مايوافق (12 /8/1852م)
(3 )الخضرة في لون الناس السمرة قال الهبي ( الفضل بن العباس بن عتبة بن ابي لهب)
وانا الاخضر من يعرفني *****اخضر الجلة في بيت العرب
يقول : انا خالص لان لون العرب السمرة وفي هذا البيت قولان , احدهما انه اراد اسود الجلدة قاله ابو طالب النحوي وقيل اراد انه من خالص العرب وصميمهم لان الغالب علي الوان العرب لاذمة
قال ابن بري : واراد بالخضرة سمرة لونه , وانما يريد بذلك خلوص نسبه وانه عربي محض , لان العرب تصف الوانها بالسواد وتصف الوان العجم بالحمره .( لسان العرب ج 4ص :245

اولاده:

قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلي في نفحة الرياض البواسم(وله رضي عنه من الابناء خمسة عشر من الاولاد الذكور ما عدا الاناث وكلهم مباركون صالحون *1* اذ هم نسل ذلك الولي العظيم . وهم علي حسب ترتيبهم في السن :-

1.الشيخ مصطفي البكري
2.الشيخ الحاج الطيب
3.الشيخ نور الدائم
4.الشيخ السماني
5.الشيخ ابو الحسن
6.الشيخ محي الدين
7.الشيخ عبد القادر الجيلي
8. الشيخ محمد المبارك
9.الشيخ قمر الدولة
10.الشيخ عمر الفاروق
11.الشيخ محمد البشير
12. الشيخ الطيب المجذوب
13.الشيخ ابراهيم الدسوقي
14.الشيخ محمد هاشم
15.الشيخ محمد عظيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1* ولقد من الله سبحانه وتعالي علي ابناء سيدي الاستاذ جميعا - فيما اكرمهم به من عظيم المواهب وعزيز الخصائص - بحفظ القران الكريم عن ظهر قلب

مـؤلفــــــــــاتـه :

قال الشيخ عبد الجبار المبارك الحفياني , رحمه الله :يعتبر الاستاذ الشيخ عبد المحمود اول من وثق للطريقة السمانية في السودان ,وبفضل مؤلفاته بقيت سير اعلام الطريقة ومؤسسيها محفوظة, تتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل ,كما ان الاستاذ الشيخ عبد المحمودقام بجمع وتنقيح وتحقيق وتحليل وشرح وحفظ مؤلفات هؤلاء الاعلام في الطريق السماني ,وزاد عليها من تأليفه وتلخيصاته ومختصراته وتشطيراته وتخميساته ,وماجعلها في غاية الروعة والوضوح يهنأ بها كل طالب علم وباحث.

هو حجة الاسلام في تدوينه*****ولمنهج الاسلام خير عماد
علم السلوك خبيره ودليله******سل عنه اهل الذكر والاوراد
طابت به طابت وطاب اريجها***كالمسك طيبا او شذي الاعواد*2*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*2* الشعر للاستاذ الشيخ الطيب بن الشيخ السماني بن الشيخ عبدالمحمود

واليك تفصيلا بعناوين بعض الاثار العلمية للاستاذ رضي الله عنه في مختلف جوانب علوم الشريعة الاسلامية فمن تلكم الاثار العلمية الباهرة:

في السنة النبوية :

1.رياض الشقائق في حديث اشرف الخلائق
2.نشر الفضائل في نظم الشمائل.

في العقيدة الاسلامية :

1.الدرة اليتيمة في علم الملة العظيمة.
2.تحفة الطالب وكنز المطالب.
3.ثلاث فصائد التوحيد.
4. منظومة في العقيدة.

في الفقهةالاسلامي :

1. الاحكام الفقهية من مذهب امام دار الهجرة النبوية.
2.نظم مختصر خليل.
3. المنهل المورود من فتاوي الشيخ عبد المحمود.

آثاره في كتابه الحكم:

1.كتاب مطية المريد الي حضرة القادر المريد

آثاره في أدب الرحلات:

1. كتاب الدرة الثمينة في اخبار الرحلة الي مكة والمدينة

آثاره في بعض مؤلفاته :

1. شرح الحكم الطيبية .
2. قلائد الذهب في شرح جالية الكرب.
3. نشر رياض العرفان في شرح حزب الامان.
4.روح القرب في شرح جالية الكرب.
5.شهد الافادة في شرح راتب السعادة.
6.منحة الرحمن في شرح حزب الامان.
7.نفيس القصب وشفاء الوصب في شرح جالية الكرب.
8.الفتوحات الالهية في شرح الصلاة اللاهوتية.
9.النفحات التوأمية . (شرح التائية للشيخ التوم ود بانقا).
10.شرح الزهر الفاتح .(شرح قصيدة للشيخ التوم ود بانقا).
11. الكئوس الخمرية لرجال السير والالفية ,(شرح قصيدة للشيخ التوم ود بانقا).
12.شرح علي تخميسه لبيتي الشيخ موسي ابو قصة.

اثاره في مجال التراجم :

1.ازاهير الرياض.
2.الكؤوس المترعة في مناقب السادة الاربعة.

أثاره في الصلاة علي الرسول :

1.رياض جنة الشهود.
2. الفيض الاجلي.
3.صلاة الحروف الكاملة والحروف .
4.الانسان الكامل.
5. النفحات المحمدية.

أثاره في المولد النبوي الكريم :

1.رياض الخيرات .
2.الفيض السحري والبيان السحري.

آثاره في فقه الطريقة :

1.شذي رياض الانفاس.
2.سند الطريقة السمانية.
3.النصرة العلمية .
4. نسيم البواكر في اداب الذاكر.

آثاره في التوسل والدعاء :

1.الجيش المنصور.
2.اغاثة الملهوف.
3.الحصون المانعة والسيوف القاطعة.
4.دعاء ختم القران.
5.نجب الاوراد ومواهب الامداد.

آثاره في النحو العربي:

1.آلفية النحو.
2.منظومة متن الاجرومية.
3.توجيه الرائد الي ما في شرح ابن عقيل للالفية من الفوائد.

آثاره في الشعر:

(أ) شعره في السير والسلوك والعرفان

شرب الكأس في حالة الاكياس

(ب) شعره في المدح النبوي

1.الروض البهيج.
2.العرف العطير.
3.نفخ الروح في جسم الفتوح.

(ج) شعره في مديح الصالحين من ابائه

1 .ما مدح به جده القطب احمد الطيب.
2.مامدح به والده الشيخ نور الدائم.
3.مامدح به أهله من الشعر


نقلا من كتاب نفخ الروح في جسم الفتوح
تأليف الأستاذ كتب المقدمه المدني محمد توم وأحمد محمد علي بيان

نبزة عن الشيخ عبد المحمود الحفيان

 وُلِدَ بمدينة "طابت الشيخ عبد المحمود" بأرض الجزيرة بالسودان وكان مولده في يوم الأربعاء 28 ربيع أول 1337 هـ الموافق الأول من يناير عام 1919 م. 

حفظه القرآن:

        حفظ القرآن الكريم وهو دون الخامسة عشرة من عمره بقراءة أبي عمرو بن العلاء البصري ـ رواية حفص بن عمر الدُّوري ـ على الشيخ فضل المولى بن خليفة الجموعي المُقْدَابي. 

دراسته العلم: 

       نشأ الشيخ الحفيان في كنف والده إمام الدين العلامة الشيخ عبد القادر الجيلي ابن الشيخ عبد المحمود في رحاب هذا الإمام نشأ الشيخ الحفيان ولزم حلقة درسه التي تخرَّج فيها عدد من العلماء الربانيين، والتي كان يعقدها عصر كلِّ يومٍ، وقد تخرَّج عليه ابنه الشيخ الحفيان في علوم الفقه والحديث واللُّغة، له سلسلة من التراجم بعنوان "أعلام في طريق الحق" "الشيخ عبد القادر الجيلي ـ حياته وآثاره" وما كان يتلقاه الطلاب فيه من الدروس، كما بيَّن الدروس الخاصة التي كان يفرده بها والده.
بين الشهادة الورقية والشهادة الذوقية:     
        هذا الحوار حول العلم والتربية، والفرق بين الشهادة الورقية والشهادة الذوقية عند العلامة المرشد الشيخ عبد القادر الجيلي بن الشيخ عبد المحمود.
    يقول الشيخ الحفيان: [وقد راقني وأنا أدرج في أثواب الصبا ما للعلماء من زي مميز - ولا يلبسه عرفاً إلا من تخرج في كليات الشريعة أو أصول الدين:
 ففاتحته: [يعني والده الشيخ عبد القادر الجيلي] برغبتي في تلقي العلم في أحد معاهده الرسمية وكان ذلك في عام 1927م.
فقال: لن تجد في المعاهد علمًا تفقده هنا.
 قلت: المعاهد منظَّمة والدراسة فيها نظامية.
 قال: لن أجعلك تحس باضطراب في دراستك معي.
 قلت: وأنا أخفي الهدف الحقيقي "الشهادة"  فالكاكولة: المسيد فيه كثير من التلاميذ والفقراء، وقد تنشغل عني بهم، وقد يشغلوني عنك.
 قال: إنهم جزء من منهج تعليمك، فاصبر نفسك معهم، وقد تكتسب بصحبتهم آداباً، ولن يفوتك من العلم شيء يجب أن تتعلمه.
 قلت: الدراسة غير النظامية ما فيها شهادة معترف بها.
وهنا نظر إلي نظرة فاحصة ثم قال: يا ولدي ماذا تفيدك ورقة الشهادة؟ تعلَّم العلم لله يكفك ما سواه، وحصول الإنسان على الشهادة لا يدل على أنه عالم، بل قد تكون الشهادة بين أبناء هذا الزمن حجاباً عن العلم الحق، ثم هي مهما علت شهادة ورقية، واني أرجِّي منك الحصول على الشهادة الذوقية في كلية التربية التي تضمها المدرسة النبوية التي يتخرج فيها الإنسان ربانياً، وأنت معي هنا في أحدى كليات التربية النبوية التي تستوعب العلماء وغير العلماء، بل العلماء مدعوون إلى الانتماء إليها، والتخرج فيها بصورة أوكد خصوصاً حملة الشهادات الذين اكتفوا من العلم باسمه، ومن العلماء بزيهم، فدعني يا ولدي من ذكر الشهادة الورقية، ووطَّن نفسك على أن تحصل على شهادة كريمة عالية من الكرام الكاتبين، وهنا علمت أن الشيخ يطلب لي من العلم ما هو أبقى وأجدى، هذا وقد وجدت في كنف شيخ التربية ما عز وجوده من جواهر العلوم ومباهج السلوك.


الكتب التي درسها على والده:
وقد درس عليه من المتون في مجال الفقه الإسلامي:
1/ متن الرسالة. لأبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني.
2/ أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك للعلامة القطب أحمد بن محمد العدوي الشهير بالدردير.
3/ مختصر خليل وهو للشيخ خليل بن إسحاق المالكي.
4/ متن الرحبية في علم الميراث للشيخ صلاح الدين يوسف بن عبد اللطيف بن الرَّحبي الشافعي الحموي.
 ومن شروح مختصر خليل:
5/ الشرح الكبير للعلاَّمة بَهْرام بن عبد الله الدميري المالكي المتوفى.
6/ شرح المواق للشيخ محمد بن يوسف الشهير بالمواق المتوفى.
7/ وحاشية الحطاب الإمام محمد بن عبد الرحمن الأندلسي المالكي.
8/ شرح الزرقاني أبو محمد عبد الباقي بن يوسف الزُّرْقاني المتوفى.
9/ وحاشية الرهوني الإمام العلاّمة الشيخ محمد بن أحمد بن محمد يوسف الرُّهوني - وهي حاشية على شرح الزُّرقاني.
10/ وحاشية الخرشي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخرشي.
11/ أقرب المسالك مع الشرح الصغير للقطب الدرديري مع حاشية الشيخ الصاوي المسماة: "بلغة السالك لأقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك".
   كما قرأ عليه في جماعة من الطلاب في مجلس العلم من شروح الرسالة:
12/ كفاية الطالب الرباني لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن خلف المنوفي.
13/ والفواكه الدواني.
14/ ومسالك الدلالة في شرح متن الرسالة للعلامة الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغُماري.
15/ الفيض الرحماني للشيخ أبي الحسن العدوي، وهي على شرح الإمام العلامة الشيخ عبد الباقي الزرقاني على متن العزية.
16/ مدونة الإمام مالك إلى باب البيوع.
17/ شرح المهذب والمتن للعلامة أبي إسحاق إبراهيم الشيرازي الشافعي المتوفى والشرح للعلامة الرباني يحي بن شرف النووي ثم من بعده الإمام المجتهد ذو النظر الشافي العلامة تقي الدين علي بن عبد الكافي المشهور بالسُّبْكِي وشرح منه اليسير بأسلوب حديثي متين فيه الكثير من غرر الفوائد وغرائب الفرائد.
دراسته في كتب السنة:  
    قرأ على والده أمهات كتب السنة رواية ودراية، وكان والده قد ترك مكتبة ضخمة في علم الحديث تحوي كل ما عرف من مشاهير كتب السنة وشروحها وقد كانت فائدتي من هذه المكتبة جد عظيمة.

18/ كتاب المغني والشرح الكبير لابن قدامه الحنبلي. أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن محمد بن قدامة.

19/ وقطعة من مخطوط الاستذكار لابن عبد البر. أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، القرطبي، المالكي.

20/ وبداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد الحفيد. أبو الوليد محمد بن أبي القاسم أحمد  بن شيخ المالكية العلامة المفتي أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي.

21/ والدُّرُ الثَّمِينُ والمَوْرِدُ المَعِينُ للعالمِ العَلاَّمَةِ الشَّـيْخِ مُحَمَّد بنِ أحْمَدْ بنِ مُحَمَّد مَيَّارَة وهو شرح للمرشد المُعين للشيخ أحمد بن عاشر المتوفى وغيرها من مختلف كتب الفقه .
دراسته في علوم اللغة:   
     وقرأ على والده أمهات كتب اللغة في مجال النحو والصرف والبلاغة قال: وقد ساعدنا على إتقان اللغة العربية والحرص عليها هذه البيئة الشاعرة التي يمتاز أهلها: برهافة الحسِّ، وسلامة التَّلقِّي، ورفعة الذوق.
مجالسته لبعض العلماء:
* التحق بمعهد طابت العلمي الذي أنشأه والده العلاّمة الشيخ عبد القادر الجيلى بن الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم عام 1355 هـ الموافق 1937 م وقد التحق الأستاذ الحفيان بهذا المعهد عام إنشائه، وكان عمره يومذاك ثمانية عشر عاماً.
* كما جالس العلاّمة الشيخ عبد الله الخبير في زيارته للعلاّمة الشيخ الجيلى وأفاد منه في علم الأصول و العقيدة.  
* وجالس العلاّمة العارف بالله الشيخ محمد الحافظ بن سالم التجاني [المصري] عام زيارته لطابت عام 1948 مـ.  وقد أجاز الشيخُ محمد الحافظ المؤلِّفَ في مرويَّاته في علمي الفقه والحديث.  
* أجازه العلاّمة الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر عام 1948م فيما أجازه فيه مشائخه. 
الدكتوراه الفخرية:
 منحته جامعة النيلين درجة الدكتوراه الفخريَّة في الثقافة الإسلامية، تقديراً لإسهامه المتميِّز في مجال الثقافة الإسلامية.
عمله بالتدريس:
 1/ عمل مدرسًا في معهد طابت العلمي [الأوسط]  ابتداءً من عام 1949 حتى عام 1965 م وكان يدرِّس: الفقه المقارن وأصول الفقه والحديث.

2/ حلَّ مَحلَّ والده العلاّمة الشيخ عبد القادر الجيلي في حلقة العلم  منذ عام 1959مـ. ولم يزل يفيدُ الطلاب فيها حتى عام 1972م قبل وفاته بعامٍ واحد.
3/ وكانت دروسه في الحلقة العلميَّة: الفقه المقارن والحديث والتصوف الإسلامي.

وقد ذكر الشيخ عبد الجبار المبارك الحفياني ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم، ـ حياته وآثاره": بعض الكتب التي درسها على شيخه الأستاذ الحفيان فقال:

4/ وقد درست على شيخنا الحفيان t شرح سيدي أبي الحسن الشاذلي ومعه حاشية العدوي الصعيدي.

5/  كما درست دراسة تحقيق وتدقيق "مسالك الدلالة" في شرح الرسالة للعلامة الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري.

6/ وقد قرأت متن العزية بشرح الزرقاني مع حاشية الحمزاوي وقد جاءت في مجلدين ضخمين بين يدي شيخي الأستاذ الشيخ عبد المحمود الحفيان رحمه الله تعالى.

7/ وقد أكرمني الله تعالى في توفيق بأن درستُ هذه الحاشية  [حاشية الإمام العلامة الرهوني على شرح الإمام العلامة الزرقاني]  بين يدي شيخي العارف الأستاذ الشيخ عبد المحمود الحفيان قراءة عليه في عامي 65/66 من القرن العشرين للميلاد، وقد أخبرني t أنه درس هذه الحاشية وغيرها من الشروح والحواشي التي خدم بها الفقهاء مختصر العلامة الشيخ خليل في مجالس خاصة أفردها له والده العلامة الفقيه المتفنِّن الشيخ عبد القادر الجيلي.
خلافة الشيخ عبد المحمود الحفيان:
     وقد آلت إليه خلافة مشيخة الطريق السماني بعد وفاة والده عام 1965 م فكان سفين النجاة لبر الأمان، يقود إلى الله ربِّ السَّفين وراثةٌ تجلَّت مظاهرُها في مختلف المجالات، لم يعرف إلا رجُلاً يفيضُ سماحةً وبِشراً وطِيـبةً، مِن غير تصوُّرٍ لعقليَّةٍ جبَّارةٍ وقلمٍ قويِّ الشَّفرةِ وروحٍ عالي يضمُّها هذا الشيخ، الذي ترك لنا من الآثار الكثير الكثير في مختلف مجالات المعرفة من نظم ونثار، مع نَفَسٍ طويلٍ وأسلوبٍ متين.
مؤلَّفاته:
     ترك عدداً من المؤلَّفات على تنوُّعٍ في المجال، والمؤلفات المطبوعة منها:
 1/ كتاب الوصية.
2/ وديوان النظم البديع في مدح طه الشفيع.
3/ إجالة الفكر فيما يثبت به الصوم والفطر.
4/ الشيخ عبد القادر الجيلي حياته وآثاره: طبع الجزء الأول ونفد.
5/ النَّظم البديع ديوان شعر.
6/ موسوعة نظرات في التصوف الإسلامي: في تسعة مجلدات صدر منها:
* التصوف الإسلامي المصطلح والمفهوم.
* أطوار التصوف الإسلامي.
* البيئة والسماع.
وفاته:
       انتَقل الشيخ عبد المحمود الحفيان إلى جوَار رَبِّه في يوِم الجُمُعَةِ 9 شَعْبَان عام 1393 هـ  المُوافِق 7 سبتمبر عام 1973 م.
جميع الحقوق محفوظة لــ موقع المديح النبوي 2015 ©